قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". قلتُ: وهو كما قال. وتمام تخريجه في "غرس الأشجار". وبالله التوفيق. ٤٩٢٤ - ضعيف: هذا إسناد ظاهره الصحة، رجاله كلهم ثقات كما يقول الهيثمى في "المجمع" [٢/ ٥٥٧]، إلا أنه معلول، فقد خولف حفص بن غياث في متنه وسنده، خالفه مالك بن أنس، فرواه عن هشام فقال: عن عروة: (أن أبا بكر الصديق صلى الصبح، فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما) هكذا أخرجه مالك في "الموطأ" [رقم ١٨٢]، وعنه الشافعي في "مسنده" [١٠٤٤]، وفى الأم [٧/ ٣٤٥]، والبيهقى في "سننه" [٣٨٢٧]. وهكذا رواه عبدة بن سليمان ووكيع كلاهما عن هشام عن عروة به ... عند ابن أبى شيبة [٣٧١٣]، وهذا هو المحفوظ عن هشام البتة، وحفص بن غياث على فقهه وعدالته، كان قد تغير حفظه قليلًا بآخرة، وأين هو من مالك؟! فكيف وقد توبع مالك عليه كما مضى؟! نعم: في الباب عن أبى هريرة مرفوعًا عند أحمد في "مسنده" لكن فيه ليث بن أبى سليم، كما في "المجمع" [٢/ ٢٢٧]، وليث ليس بالليث.