للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٢٥ - حَدَّثَنَا مسلم بن أبى مسلمٍ الجرمى، حدّثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعى، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين، أنها ذُكر لها أن قومًا، يقولون: لا غسل إلا من الماء، فقالت: قد فعلت ذلك أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واغتسلنا.


٤٩٢٥ - ضعيف: أخرجه الترمذى [١٠٨]، وابن ماجه [٦٠٨]، وأحمد [١/ ١٦١]، وابن حبان [١١٧٥، ١١٧٦، ١١٨١،١١٨٥، ١١٨٦]، والشافعى [٧٧٠]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ١١١]، والنسائى في "الكبرى" [١٩٦، ٩١٢٧]، وابن الجارود [٩٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٥٥]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٣/ ١٠٤]، والبيهقى في "سننه" [٧٤٦]، وفى "المعرفة" [رقم ٣٦٨]، وجماعة من طرق عن الأوزاعى عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: (إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاغتسلنا) لفظ الترمذى، ونحوه عند الجميع سوى البيهقى والطحاوى وابن الجارود ورواية لابن حبان، فعندهم دون الفقرة الأولى: (إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل) وزادوا في أوله: (عن عائشة أنها سئلت عن الرجل يجامع ولا ينزل، فقالت: ... ) وهو رواية للدارقطنى أيضًا.
قلتُ: وسنده ظاهره الصحة على شرط الشيخين، إلا أنه معلول بما يقصم الظهر، كما كنا أشرنا إلى ذلك في ختام تعليقنا على الحديث الماضى [برقم ٤٦٩٧]، وعلته قول الترمذى عقب روايته في "علله" [رقم ٤٧]: "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث خطأ، إنما يرويه الأوزاعى عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلًا، ... ".
ثم قال البخارى: "وقال أبو الزناد: سألت القاسم بن محمد: سمعت في هذا الباب شيئًا؟! قال: لا".
قلتُ: قد أجاب عن هذا جماعة من المتأخرين بأجوبات فيها نظر شديد، كما أشار الحافظ إلى هذا في التلخيص [١/ ١٣٤]، والقول هو ما قاله البخارى.
وقد ناقشنا كل من اعترض عليه في كتابنا "غرس الأشجار" وراجع لكشف علته: "الفوائد المعللة" [رقم ٢٠٧، ٢٠٨].
و"فتح البارى" لابن رجب [٢/ ٦٤ - ٦٥]، و"الإعلام" لمغلطاى [١/ ٨٠٣ - ٨٠٥]، و"البدر المنير" [٢/ ٥١٧ - ٥٢٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>