قلتُ: وسنده ظاهره الصحة على شرط الشيخين، إلا أنه معلول بما يقصم الظهر، كما كنا أشرنا إلى ذلك في ختام تعليقنا على الحديث الماضى [برقم ٤٦٩٧]، وعلته قول الترمذى عقب روايته في "علله" [رقم ٤٧]: "سألت محمدًا - يعنى البخارى - عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث خطأ، إنما يرويه الأوزاعى عن عبد الرحمن بن القاسم مرسلًا، ... ". ثم قال البخارى: "وقال أبو الزناد: سألت القاسم بن محمد: سمعت في هذا الباب شيئًا؟! قال: لا". قلتُ: قد أجاب عن هذا جماعة من المتأخرين بأجوبات فيها نظر شديد، كما أشار الحافظ إلى هذا في التلخيص [١/ ١٣٤]، والقول هو ما قاله البخارى. وقد ناقشنا كل من اعترض عليه في كتابنا "غرس الأشجار" وراجع لكشف علته: "الفوائد المعللة" [رقم ٢٠٧، ٢٠٨]. و"فتح البارى" لابن رجب [٢/ ٦٤ - ٦٥]، و"الإعلام" لمغلطاى [١/ ٨٠٣ - ٨٠٥]، و"البدر المنير" [٢/ ٥١٧ - ٥٢٠].