للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٢٦ - حَدَّثَنَا مسلمٌ الجرمى، حدّثنا مخلدٌ، عن هشامٍ، عن ابن سيرين، عن أبى هريرة، قال: تذاكروا في حلقة أنا فيها ما يوجب الغسل، فقال بعضهم: إذا خالط الرجل، وقال بعضهم: حتى ينزل الماء، قال: فقلت: أنا آتيكم بعلم ذلك، فأتيت عائشة أم المؤمنين، فقلت لها: يا أم المؤمنين، إنى أريد أن أسألك عن شئ، وأنا أستحى أن أسألك عنه، فقالت: لا تستحى أن تسألنى عما كنت سائلًا عنه أمك، أنا أمك، فقلت: يا أمَّهْ، ما يوجب الغسل؟ فقالت: على الخبير سقطتَ، إذا قعد بين شعبها الأربع، والتقى الختانان، فقد وجب الغسل.

٤٩٢٧ - حَدَّثَنَا أبو الربيع، حدّثنا فليح بن سليمان المدنى، عن ابن شهابٍ الزهرى،


٤٩٢٦ - ضعيف: هذا إسناد معلول، ومسلم الجرمى: هو مسلم بن أبى مسلم نزيل بغداد؛ ذكره ابن حبان في "الثقات" [٩/ ١٥٨]، وقال: "ربما أخطأ" ووثقه الخطيب في "تاريخه" [٣/ ١٠٠]، لكن ذكره الأزدى في "الضعفاء" وقال: "حدث بأحاديث لا يتابع عليها" كما في "اللسان" [٦/ ٣٢]، ونقل الحافظ عن البيهقى أنه ساق له حديثًا من طريقه ثم قال: "غير قوى" قال الحافظ: "وليس في إسناده من ينظر فيه غير مسلم هذا".
قلتُ: ومن فوقه عند المؤلف ثقات مشاهير؛ ومخلد هو ابن الحسين؛ وهشام هو ابن حسان؛ وقد اختلف على هشام في سنده على ألوان، ذكرناها في "غرس الأشجار" وللفقرة الأخيرة: (إذا قعد بين شعبها ... إلخ) طرق أخرى ثابتة عن عائشة به ... مرفوعًا وموقوفًا. وقد استوفيناها في المصدر المشار إليه.
٤٩٢٧ - صحيح: أخرجه البخارى [٧٠٩٩]، ومسلم [٢٧٧٠]، وابن حبان [٧٠٩٩]، والطبرانى في "الكبير" [٢٣/ رقم ١٣٥]، والبيهقى في "سننه" [١٣٢١٠، ١٤٥٤٥]، والخطيب في "تاريخه" [٥/ ٧٠]، والواحدى في "أسباب النزول" [ص ٢١٤ - ٢١٧]، والعسكرى في "الأوائل" [ص ١٢٤]، وابن شبة في "تاريخ المدينة" [١/ ٣١١ - ٣١٧]، وغيرهم من طرق عن فليح بن سليمان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعروة ابن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة كلهم عن عائشة به بطوله ... اللَّهم إلا الخطيب فعنده إشارة، والبيهقى ببعض منه، والعسكرى بطرف كبير من أوله.
قلتُ: قد رواه جماعة عن الزهرى بإسناده به ... منهم صالح بن كيسان كما يأتى [برقم ٤٩٣٣] و [رقم ٤٩٣٤، ٤٩٣٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>