وهذا الاضطراب يدل على ضعف الرجل بلا ريب، وأنه لم يكن يضبط سنده، نعم للحديث طرق أخرى عن عمرة عن عائشة به .... ، ولا يثبت منها شئ كما قاله العقيلى والمنذرى، مع الاختلاف في أسانيدها أيضًا، بما تراه في علل الدارقطنى [١٤/ ١٨٩ - ١٩١]. ولا يثبت هذا الحديث إلا من رواية من رواه عن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن خالته عمرة به مرسلًا، ليس فيه عائشة، ولا خير في مرسل، وفى الباب عن جماعة من الصحابة بأسانيد غير محفوظة أيضًا، وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث مع طرقه وشواهده في كتابنا: "غرس الأشجار" ولا يثبت في هذا الباب شئ، كما بيناه هناك. والله المستعان. ٤٩٥٤ - ضعيف: مضى الكلام عليه [برقم ٤٦٠٢]. ٤٩٥٥ - منكر بهذا السياق: أخرجه البزار في "مسنده" [٣/ رقم ٢٦٦١/ كشف]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [٢/ رقم ٢٧٥٢/ طبعة دار البصيرة]، وأبو عروبة الحرانى في "جزء من حديثه" [رقم ٢٩]، وغيرهم من طرق عن أبى أسامة عن مجالد بن سعيد عن الشعبى عن مسروق عن عائشة به ... قال البزار: "لا نعلم رواه عن مجالد هكذا إلا أبو أسامة".=