قلتُ: الذي تركه: هو النسائي؛ والذى ضعَّفه: هو أبو زرعة وابن عدى والعقيلى، وغيرهم؛ وقال أبو حاتم والبخارى: "منكر الحديث" وقال أبو داود: "حديثه شبه البواطيل" وقال الجوزجانى: "آية من الآيات" كما في ترجمته من "اللسان" [٤/ ٣٨٦]، فماذا ينفعه توثيق ابن حبان له أمام جرح هؤلاء الأعلام؟! على أنى لم أجده في "ثقات ابن حبان" الآن، بل رأيته أورده في "المجروحين" [٢/ ١٩١ - ١٩٢]، وقال: "كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه، توهمًا على قلة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره" وهذا هو الموافق لقول النقاد في (عوبد) ولا يصح سواه. • تنبيه آخر: قد تصحف اسم (عوبد) عند جماعة إلى: (عويد) بالياء التحتية، والصواب أنه (عوبد) بالباء الموحدة.