للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٦٢ - حَدَّثَنَا أبو هشام، حدّثنا عوبد، عن أبيه، عن ابن بابنوس، قال: دخلت أنا ورجلان آخران على عائشة أم المؤمنين، فقال لها رجلٌ منا: يا أم المؤمنين، ما تقولين في العراك؟ قالت: وما العراك؟ المحيض هو؟ قال: نعم، قالت: فهو المحيض كما سماه الله، قالت: كأنى إذا كان ذاك اتزرت بإزارى، فكان له ما فوق الإزار.


= وقد خالفه شعبة، فرواه عن أبى عمران الجونى فقال: سمعت طلحة بن عبد الله عن عائشة: قالت: (قلتُ: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن لى جارين، فإلى أيهما أهدى؟! قال: إلى أقربهما منك بابًا) فجعل شيخ أبى عمران فيه: (طلحة بن عبد الله) بدل: (عبد الله بن الصامت).
هكذا أخرجه البخارى [٢١٤٠، ٢٤٥٥، ٥٦٧٤]- واللفظ له - وأحمد [٦/ ١٧٥، ١٨٧، ١٩٣]، والطيالسى [١٥٢٩]، وابن راهويه [١٣٦٧]، وابن الجعد [١١٦٢]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [٣/ ٢١٣]، وفى "تفسيره" [١/ ٢١٠]، وجماعة كثيرة، وهذا هو المحفوظ عن أبى عمران بلا ريب؛ وقد توبع عليه شعبة: تابعه الحارث بن عبيد على مثله عن أبى عمران: عند أبى داود [٥١٥٥]، وتابعهما: جعفر بن سليمان الضبعى على مثله عند عبد الرزاق [١٤٤٠١]، لكن اختلف عليه في سنده، كما شرحناه في "غرس الأشجار".
وطلحة بن عبد الله: هو ابن عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمى. واللَّه المستعان.
٤٩٦٢ - منكر بهذا السياق: هذا إسناد منكر، وعوبد بن عبد الملك مضى في الذي قبله: أنه شيخ واه، وكان صاحب مناكير في روايته عن أبيه أبى عمران الجونى، وهذا الحديث بهذا السياق منها، فإنه ذكر فيه ألفاظًا لم يأت بها غيره، وفى بعضها نكارة ظاهرة.
والحديث رواه حماد بن سلمة ومرحوم بن عبد العزيز كلام عن أبى عمران الجونى بإسناده به ... نحوه في سياق دون سياق المؤلف هنا، وليس في روايتهما تلك الألفاظ والزيادات الغريبة التى جاء بها عوبد هنا، ورواية حماد عند أحمد [٦/ ٢١٩]، وابن راهويه [١٧١٨]، وغيرهما؛ وهو عند جماعة من طريق حماد أيضًا: ولكن مفرقًا ببعض فقراته فقط، ورواية مرحوم ابن عبد العزيز: عند ابن راهويه [١٣٣٣] وهو عند جماعة أيضًا من طريق مرحوم: ولكن مفرقًا ببعض فقرات منه فقط، وقد توسعنا في تخريجه من الطريقين في كتابنا "غرس الأشجار".
ويزيد بن بابنوس: شيخ صالح الحديث كما ذكرنا ذلك فيما علقناه على الحديث الماضى [برقم ٤٨]، ولبعض فقرات حديثه هنا: طرق أخرى ثابتة عن عائشة. لكنه منكر بهذا اليساق جميعًا، والله المستعان لا رب سواه.=

<<  <  ج: ص:  >  >>