للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عاصمٍ، عن شقيقٍ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَابِعُوا بَيْنَ الحجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنهُمَا يَنْفيَانِ الْفَقْرَ، وَالذُّنُوبَ، كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الحدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المبْرُورَةِ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ".

٤٩٧٧ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا أبو بكر بن عياشٍ، عن عاصمٍ، عن زرٍ، عن عبد الله، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ، بَيْنَ قَرْنَىْ شَيْطَانٍ"، قال: فكنا نُنهى عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها، ونصف النهار.


= قلتُ: وهذه غفلة عن كون محمد بن حميد الرازى على حفظه قد أسقطه الحذاق من نقاد الصنعة، حتى كذبه بعضهم، وقد وثقه جماعة ممن لم يخبر حاله، والأولى تركه كما يقول الذهبى في ترجمته من "الكاشف" [٢/ ١٦٦]، فكيف يكون الإسناد صحيحًا؟! بل لا يكون إلا منكرًا.
نعم: في الباب عن جماعة من الصحابة به ... مضى منهم: حديث عمر بن الخطاب [برقم ١٩٨]، وباقى شواهده مخرجة في كتابنا: "غرس الأشجار" وراجع "السلسلة الصحيحة" [٣/ ١٨١] و [٣/ ١٩٦]، للإمام؛ وهو حديث صحيح؛ لكن دون ذكر (الذهب والفضة) فيه لعدم انتهاض ما يشهد لتلك الفقرة كما بيناه في "غرس الأشجار".
٤٩٧٧ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير" [١٠/ رقم ١٠٢٣٨]، وابن أبى شيبة [٧٣٥٨]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١٥١]، وأحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" [١/ ١٣١]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ١٧٨٨]، والطحاوى أيضًا في "المشكل" [٩/ ٢٢٢]، وغيرهم من طرق عن أبى بكر بن عياش عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به ... وليس شطره الأول عند الجميع سوى ابن أبى شيبة، وكذا قوله: (ونصف النهار) ليس عند ابن أبى شيبة وحده.
قلتُ: وهذا إسناد صالح مشهور؛ عاصم شيخ صدوق؛ والراوى عنه قوى الحديث، وزر بن حبيش إمام قدوة، وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ... مضى منها حديث عبد الله الصنابحى [برقم ١٤٥١]، وحديث عائشة [برقم ٤٨٤٤]، وحديث عمر [برقم ١٤٧، ١٥٩]، وحديث أبى هبيرة [برقم ١٥٧٢]، وحديث عقبة بن عامر [برقم ١٧٥٥]، وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>