للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٨٥ - حَدَّثَنَا هدبة بن خالد، حدّثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنسٍ، عن ابن مسعود، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الجنَّة، رَجُلٌ يَمْشِى عَلَى الصِّرَاطِ مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَةً، فَإذَا الْتَفَتَ إلَيْهَا، قَالَ: الحمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانِى مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِىَ اللَّهُ شَيْئًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ الأَوَّلِينَ، وَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ الآخِرِينَ، فَتُرْفَعُ لَهٌ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ: أَىْ رَبِّ! أَدْنِنِى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَاسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فيَقُولُ اللهُ: يَا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّى إن أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا أَنْ تَسْأَلَنِى غَيْرَهَا، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لا يَسْأَلَهُ، وَرَبُّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَسْأَلُهُ غَيْرَهَا، لأَنَّهُ يَرَى مَا لا صَبْرَ لَهُ، فَيُدْنِيهِ اللَّهُ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجرَةٌ أُخْرَى هِىَ أَحْسَنُ


= عند الحسين بن حرب في "زوائده على زهد ابن المبارك" [رقم ١٢٦٥]، إلا أن سنده لا يثبت، والمحفوظ فيه موقوفًا على كعب الأحبار،.
٤٩٨٠ - صحيح: أخرجه مسلم [١٨٧]، وأحمد [١/ ٣٩١، ٤١٠]، وابن حبان [٧٤٣٠]، والطبرانى في "الكبير" [١٠/ رقم ٩٧٧٥]، والبزار [٤/ رقم ١٤٤٢]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [١/ رقم ٢٤٨]، وابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ رقم ٣٢٩، ٤٨٣]، وأبو عوانة [رقم ٢٧٩، ٢٨٠]، والبغوى في "شرح السنة" [٧/ ٤٦٢]، والبيهقى في "البعث والنشور" [رقم ٩١]، وفى "الأسماء والصفات" [رقم ٩٩٠]، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ١٠٦٣]، والشاشى في "مسنده" [رقم ٢٥٤]، وابن أبى الدنيا في "صفة الجنة" [رقم ٣٠]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ٦٤٨]، وغيرهم من طردا عن حماد بن سلمة عن ثابت البنانى عن أنس عن ابن مسعود به ... وهو عند البيهقى في "الأسماء" بطرف من أوله فقط، وليس عند الشاشى قوله في آخره (قال: إنى لا أستهزئ بك ... إلخ) ومثله عند ابن أبى الدنيا وهى رواية لأحمد ورواية لأبى عوانة، وزاد الآجرى وأبو بكر الشافعي في آخره: (فيدخله الجنة) ولفظ الآجرى والطبرانى وابن أبى عاصم والبغوى في آخره: (ولكنى على ما أشاء قدير) بدل (على ما أشاء قادر) وهى رواية لأحمد وأبى عوانة، والحديث عند بن خزيمة بطرف صالح من أوله فقط، ولم يسقه كله.
قال البغوى: "هذا حديث صحيح" وقال البزار: "ولا نعلم روى أنس بن مالك عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا هذا الحديث". =

<<  <  ج: ص:  >  >>