قال الهيثمى في "المجمع" [١٠/ ٦٩٧]: "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال "الصحيح" غير عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط". قلتُ: وحماد بن سلمة قد سمع منه قبل اختلاطه وبعده، فيتوقف في روايته عنه، لعدم التمييز بين السماعين، لكن الحديث صحيح ثابت بشطره الأول فقط، فله شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به نحوه .... مضى بعضها [برقم ١٨٣١، ٢٨٨٦، ٢٩٧٨، ٣٠١٣، ٣٠٣٧، ٣٠٥٤، ٣٢٠٦]. أما شطره الثاني: (لو أضاف أحدهم ... إلخ) فضعيف من هذا الوجه؛ لكن يشهد له حديث حميد الطويل عن أنس به في سياق طويل، وفيه: (فيدخل الجنة؛ فلو نزل عليه جميع الناس أو جميع ولد آدم؛ لأوسعهم طعامًا وشرابًا وخدمًا، لا ينقص مما عنده شيئًا ... ) أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" [٢/ رقم ٤٨٤، ٤٨٥]، وابن منده في "الإيمان" [٢/ رقم ٨٧٥]، من طرق عن حميد عن أنس به مرفوعًا وموقوفًا. قلت: وسنده صحيح على شرط مسلم؛ والوجه الموقوف لا يعل المرفوع، بل كلاهما محفوظان. وله شاهد أيضًا من حديث عوف بن مالك به نحوه مرفوعًا في سياق طويل =