للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حصين، عن ابن مسعود، قال: تحدّثنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة حتى أكثرنا الحديث، ثم رجعنا إلى أهلينا، فلما غدونا على نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّهَا عُرِضَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ الأَنْبِيَاءُ بِأُمَمِهَا وَأَتْبَاعِهَا مِنْ أُمَمِهَا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ يَمُرّ مَعَهُ الثَّلاثَةُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الْعِصَابَةُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ النَّفَرُ الْيَسِيرُ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَعَهُ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَالنَّبِيُّ يَمُرُّ مَا مَعَهُ مِنْ قَوْمَهِ أَحَدٌ، وَقَدْ أَنْبأَكُمُ اللَّهُ عَنْ لُوطٍ، وَقَالَ: {أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨)} [هود: ٧٨]، قَالَ: حَتَّى أَتَى عَلَيَّ مُوسَى فِي كُبْكُبَةٍ مِنْ بَنِي إِسرَائِيلَ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ أَعْجَبُونِى، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَذَا أَخُوكَ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ وَمَنْ تَبِعَهُ مِنْ بَنِي إِسرَائِيلَ، قَالَ: قُلْتُ: رَبِّ فَأَيْنَ أُمَّتِى؟ قَالَ: انْظُرْ عَنْ يَمِينِكَ، فَإِذَا الظِّرَابُ، ظِرَابُ مَكَّةَ، قَدْ سدَّتْ بِوُجُوهِ الرِّجَالِ، قَالَ: قُلْتُ: رَبِّ، مَنْ هَؤُلاءِ؟ قَالَ: هَؤُلاءِ أُمَّتُكَ، قَالَ لِي: أَرَضِيتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: رَبِّى، رَضِيتُ، قَالَ: قِيلَ لِي: انْظُرْ عَنْ يَسَارِكَ، فَإِذَا الأُفُقُ قَدْ سُدَّ بِالرِّجَالِ، قَالَ: فَإِنَّ مِنْ هَؤُلاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ"، قال: فأنشأ عكاشة بن محصن أخو بنى أسد بن خزيمة، فقال: يا رسول الله، ادع ربك أن يجعلنى منهم، قال: "اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ"، قال: فأنشأ رجلٌ آخر، فقال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَبَقَكَ بِهَا عُكَاشَةُ"، قال: ثم قال


= والثعلبى في "تفسيره" [٩/ ٢١٢]، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات [رقم ٩٢٦]، والطحاوى في "المشكل" [١/ ١٩١ - ١٩٢]، والخطيب في "الفصل للوصل" [٢/ ٦٤٠ - ٦٥٢]، والطيالسى [٤٠٤]، وغيرهم من طرق عن قتادة عن الحسن البصرى عن عمران بن حصين عن ابن مسعود به نحوه ... وهو عند جماعة فيه تقديم وتأخير.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد) وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة" وقال ابن كثير في "تفسيره" [٢/ ٩٦]، بعد أن ساقه من طريق أحمد: "هذا إسناد صحيح من هذا الوجه، تفرد به أحمد؛ ولم يخرجوه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>