للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلاث إلا كَانُوا لَهُمَا حِصْنًا حَصِينًا مِنَ النَّارِ قال: فقلنا: يا رسول الله، وإن كانا اثنين؟ قال: "وَإنَّ كَانَا اثْنَيْنِ قال: فقال أبو ذر: يا رسول الله، لم أقدم إلا اثنين؟ قال: "وَإنَّ كَانَا اثْنَيْنِ قال: فقال أبى بن كعب أبو المنذر سيد القراء: لم أقدم إلا واحدًا؟ قال: "وَإنَّ كَانَ وَاحِدًا قال: "إنَّمَا ذَلِكَ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى".

٥٣٥٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا محمد بن فضيل، عن خصيف، حدّثنا أبو عبيدة، عن عبد الله، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الخوف، فقاموا صفين، فقام صفٌ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصفٌ مستقبلٌ العدو، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصف الذين يلونه ركعةً، ثم قاموا فذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبل العدو، وجاء أولئك فقاموا مقامهم، فصلى بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم، ثم قاموا فصلوا لأنفسهم ركعةً ثم سلموا، ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبلى العدو، ورجع أولئك إلى مقامهم فصلوا لأنفسهم ركعةً، ثم سلموا.


٥٣٥٣ - ضعيف بهذا السياق: أخرجه أبو داود [١٢٤٤، ١٢٤٥]، وأحمد [١/ ٣٧٥]، والدارقطنى في "سننه" [٢/ ٦١]، وابن أبى شيبة [٨٢٧٥]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٥/ ١٦٥ - ٢٦٦]- وعنده معلقًا - وابن أخى ميم في "فوائده" [ص ١٢٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٣١١]، والبيهقى في "سننه" [٥٨٤٠]، والطبرى في "تفسيره" [٩/ ١٥٠/ طبعة الرسالة]، وغيرهم من طرق عن خصيف بن عبد الرحمن عن أبى عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه به نحوه.
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، وفيه علتان:
الأولى: خصيف بن عبد الرحمن: تكلم فيه جماعة من قبل حفظه؛ وكان مضطرب الحديث كما قاله الإمام أحمد وغيره، وقد اضطرب في متنه أيضًا، كما ذكرناه في "غرس الأشجار".
والثانية: أبو عبيدة لم يسمع من أبيه، كما صرح هو نفسه بذلك، وبالعلتين جميعًا: أعله البيهقى عقب روايته في "سننه" وكذا النووى في "الخلاصة" [٢/ ٧٤٧]، وله شواهد عن جماعة من الصحابة نحو أكثر سياقه؛ والحديث ضعيف بهذا السياق جميعًا، وفيه ألفاظ لم تأت في غيره في حديث يصح، واللَّه المستعان.
وقد استوفينا الكلام عليه مع أحاديث الباب في "غرس الأشجار".

<<  <  ج: ص:  >  >>