ولتلك الجملة: طرق أخرى عن ابن مسعود به .... إلا أنها كلها معلولة، ولا يصح منها طريق أصلًا، لكنها يقوى بعضها بعضًا بلا ريب عندى، وأقواها على الإطلاق: طريق يونس بن أبى إسحاق عن أبيه عن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس عن ابن مسعود به ... عند أبى بكر البيهقى في "سننه" [٥٢٢١]، ورجاله رجال "الصحيح"؛ لكن فيه اختلاط أبى إسحاق، ويونس إنما سمع منه بآخرة، وابنه إسرائيل أتقن منه لحديث أبى إسحاق، وكلاهما سمعا معه بعد أن شاخ الشيخ، أما عن عنعنة أبى إسحاق: فهى مجبورة بإكثاره من الرواية عن عبد الرحمن بن يزيد. ومن طريق البيهقى الماضى: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [٣٩/ ٢٥٤]، لكن سبق أن له طرقًا أخرى يقوى بعضها بعضًا عند أبى داود والطبرانى والبزار والبيهقى وعبد الرزاق وابن عبد البر وأبى عوانة وأبى يوسف في "الآثار" وغيرهم؛ وهى مخرجة في كتابنا: "غرس الأشجار". ٥٣٧٨ - ضعيف: أخرجه أحمد [١/ ٣٧٩]، وابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة" [رقم ١٠٩]، من طريق جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن خيثمة بن عبد الرحمن عن رجل من قومه عن ابن مسعود به ... وعند أحمد: (لا سمر بعد الصلاة، يعنى العشاء الآخرة إلا ... إلخ) وعند ابن نصر: (لا سمر بعد العشاء الآخرة). =