للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد أصابها فافزعوا إلى الصلاة، فإنها إن كانت التى تحذرون كانت وأنتم على غير غفلة، وكنتم قد أصبتم خيرًا أو اكتسبتموه.

٥٣٩٥ - حدثنا أبو خيثمة، حدّثنا الوليد بن مسلم، حدّثنا الأوزاعى، حدّثنا يحيى بن أبى كثير، عن عكرمة، قال: النبيذ وضوء إذا لم نجد غيره، قال الأوزاعى: إذا كان مسكرًا فلا يتوضأ به.

٥٣٩٦ - حَدَّثَنَا داود بن رشيد، حدّثنا بقية بن الوليد، عن عليّ بن عليّ، حدثنى


= ورأيت العجلى قد ذكر سفيان هذا في كتابه "التاريخ" [١/ ٤١٦]، إلا أنه لم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، والتحقيق في اسم كتاب العجلى هو "التاريخ" وليس "الثقات" كما اشتهر بين الناس، فلا يظن أحد أن العجلى قد وثقه بمجرد ذكره له في كتابه، على أن موضوع كتابه "الثقات" وحدهم، وقد رهم بعضهم فذكر سفيان هذا في (الصحابة) ونبه عليه الحافظ في "الإصابة" [٣/ ٢٩٢]، وباقى رجال الإسناد مقبولون ...
وأبو شريح الخزاعى: صحابى معروف؛ وهو ومن دونه من رجال الإسناد: كلهم من رجال "التهذيب". واللَّه المستعان.
٥٣٩٥ - صحيح: أخرجه الدارقطنى في "سننه" [١/ ٧٥]، من طريقين عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير عن عكرمة به.
قال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٥٠٤]: "رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات".
قلت: وسنده صحيح مستقيم؛ وقد غلط فيه بعضهم، فرواه من هذا الطريق مرفوعًا، وتارة موقوفًا، وكلاهما لا يصح، والمحفوظ أنه من قول عكرمة موقوفًا عليه، كما قاله الدارقطنى في "سننه" ومثله قاله جماعة، كما شرحنا هذا في "غرس الأشجار" وللَّه الحمد.
٥٣٩٦ - منكر: قال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٥/ ٤٢]: (هذا إسناد ضعيف؛ لتدليس بقية).
قلتُ: من أين عرفتَ أن بقية قد دلَّس فيه؟! وهل عنعنته دليل تدليسه؟! وهلا قلت كما قال صاحبك الهيثمى في "المجمع" [٥/ ٥٠٩]: (رواه أبو يعلى، وفيه بقية وهو مدلس) يعنى ولم يذكر فيه سماعًا من شيخه ثم جازف الهيثمى وقال: "وبقية رجاله ثقات" كذا، وما درى أن شيخ بقية: (عليّ بن عليّ) هو القرشى الذي ترجمه ابن عدى في "الكامل" [٥/ ١٨٣]، =

<<  <  ج: ص:  >  >>