قلتُ: وهذا إسناد قوى، وشهد صالح لحديث ابن مسعود هنا. واللَّه المستعان لا رب سواه. ٥٣٩٤ - ضعيف: أخرجه أحمد [١/ ٤٥٩]، والطبرانى في "الكبير" [١٠/ رقم ٩٧٨٢]، والبزار [٤/ رقم ١٤٤٩/ البحر]، والبيهقى في "سننه" [٦١٠٩]، وغيرهم من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق بن يسار عن الحارث بن فضيل الأنصارى عن سفيان بن أبى العوجاء عن أبى شريح الخزاعى به ... وهو عند بعضهم بنحوه. قال البزار: "ولا نعلم روى أبو شريح عن عبد الله إلا هذا الحديث، وليس له طريق عن عبد الله إلا هذا الطريق". قلتُ: وهو طريق لا يثبت، وسفيان بن أبى العوجاء لم يذكروا راويًا عنه سوى (الحارث بن فضيل) وحده، وقد قال أبو حاتم: "ليس بالمشهور"، ومع جهالته فقد تكلم فيه أيضًا، فقال أبو أحمد الحاكم: "حديثه ليس بالقائم" ونقل المزى في "تهذيبه" عن البخارى أنه قال: "في حديثه نظر" وهذا ليس على إطلاقه، إنما هو مقيد بحديث له آخر كما بَيَّنه الذهبى في "الميزان" [٢/ ١٧٠]، وقد ضعفه الحافظ في "التقريب" وقبله الذهبى في "الكاشف" وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" [٤/ ٣١٩]، وتعلَّق بهذا الإمام أحمد شاكر في "تخريجه للمسند" [٦/ رقم ٤٣٨٧]، وقال: "إسناده صحيح" وهذا منه مجازفة بلا شك، وكان مغرمًا بمتابعة ابن حبان في توثيق الأغمار ومن لا يؤبه له، تمامًا كالهيثمى قبله، راجع تعليقه على هذا الحديث في "المجمع" [٢/ ٤٤٤].=