قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد صحح سنده المناوى في "التيسير في شرح الجامع الصغير" [١/ ٧٤/ طبعة مكتبة الشافعي]، وقد استوفينا تخريجه في "غرس الأشجار" وكذا في كتابنا: "إيقاظ العابد بما وقع من الوهم في تنبيه الهاجد" أعاننا الله عليه. ٥٤١٣ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الكبير" [١٠/ رقم ٩٨٨١]، والبزار [٥/ رقم ٢٠٤٦]، وابن أبى شيبة [٢٤٦]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ١٦٠]، وغيرهم من طريقين عن محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى قس عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عن ابن مسعود به ... قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا بهذا الإسناد". قلتُ: وهو إسناد لا يثبت، وابن أبى ليلى فقيه فاضل؛ إلا أنه كان ضعيف الحفظ مضطرب الحديث، وقد اختلف في سنده على أبى قيس على ألوان، والمحفوظ: هو ما رواه عنه الثورى وشعبة عن هزيل به مرسلًا في سياق أتم، عند ابن أبى شيبة [٨٢٣٩]، والطيالسى [٣٧٦]، وغيرهما، وهذا الوجه المرسل: هو الصواب كما شرحناه في "غرس الأشجار". لكن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة في ثبوت جمعه - صلى الله عليه وسلم - بين الصلاتين في السفر: يأتى منها حديث ابن عمر [برقم ٥٤٢٢، ٥٤٨٥، ٥٥٣٠] ... ومضى منها حديث جابر [برقم ٢١٨٨]، وحديث أنس [برقم ٣٦١٩].