للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَدَيهُ، وحلق رأسه، وأشهدكم أنى قد أوجبت عمرةً إن شاء الله أنطلق، فإن خُلى بينى وبين البيت طفت، وإن حيل بينى وبينه، فعلت كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه، فأهلَّ بالعمرة بذى الحليفة، ثم سار ساعةً، فقال: إنما شأنهما واحدٌ، وأشهدكم أنى قد أوجبت حجةً مع عمرتى، فلم يحلَّ منهما حتى أحلَّ يوم النحر، وكان يقول: من جمع الحج والعمرة فأهل بهما، فإنه لا يحلّ حتى يحلّ منهما جميعًا يوم النحر، فيطوف كنهما طوافًا واحدًا بالبيت، وبالصفا، والمروة يوم يدخل مكة.

٥٥٠١ - حَدَّثَنَا عبد الله بن عبد الصمد، أو صالح بن عبد الصمد أخوه، حدّثنا قاسمٌ عن سفيان، عن عاصم، عن سالم، عن ابن عمر، قال: جاء عمر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستأذن في العمرة، فقال: "يَا أَخِى ادْعُ، وَلا تَنْسَنَا فِي صَالِحِ الدُّعَاءِ".


= ورواه جماعة عن نافع عن ابن عمر به نحوه ... ، ولم يذكروا واسطة بين نافع وابن عمر، والوجهان محفوظان. عن نافع كما أشار إليه الحافظ في "الفتح" [٤/ ٥]، وأيدناه في "غرس الأشجار" مع استيفاء تخريج طرقه عن ابن عمر ... وللَّه الحمد.
٥٥٠١ - ضعيف: أخرجه أبو داود [١٤٩٨]، والترمذى [٣٥٦٢]، وأحمد [١/ ٢٩، ٥٩]، والطيالسى [١٠]، والبزار [١/ رقم ١١٩/ البحر]، والبيهقى في "سننه" [رقم ١٨١، ١٨٢، ١٨٣، ١٨٤]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٧٤٠]، وأبو طاهر السلفى في "مشيخة ابن الحطاب" [رقم ٥٢]، وابن سعد في "الطبقات" [٣/ ٢٧٣]، والخطيب في "تاريخه" [١١/ ٣٩٧]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٢٢٧]، وابن حبان في "المجروحين" [٢/ ١٢٨]، والسمعانى في أدب الإملاء [ص ٣٦]، والفاكهى في "أخبار مكة" [رقم ٨٣٦]، وغيرهم من طريقين عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم العمرى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه به ...
وهو عند بعضهم نحوه ... وزاد أبو داود وأحمد وعبد بن حميد في آخره من قول عمر: (فقال كلمة ما يسرنى أن لى بها الدنيا) لفظ أبى داود، وهو رواية للبيهقى والضياء وابن سعد؛ ولفظ أحمد لهذه الزيادة: (فقال عمر: ما أحب أن لى بها ما طلعت عليه الشمس، لقوله: يا أخى) وهذا اللفظ رواية أيضًا للبيهقى والضياء.
قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن عمر بهذا الإسناد، ورواه شعبة والثورى عن عاصم بن عبيد الله ... ". =

<<  <  ج: ص:  >  >>