قلتُ: وهذه غفلة من الإمام وسَبْقُ نظر، فإن تلك العبارة لم يقلها ابن عدى في حق أصرم أصلًا، إنما قاله في حق الرواى عنه: (العباس بن الحسن البلخى) أما أصرم فقد قال ابن عدى: (عامة رواياته غير محفوظة، وهو بين الضعف)، "الكامل" [١/ ٤٠٦]. ٥٥٠٣ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٧٠٧]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٣١٤٠]، وفى "الأوسط" [٨/ رقم ٧٨٧٨]، وابن شاهين في "ناسخ الحديث ومنسوخه" [رقم ١٧٦]، وابن عدى في "الكامل" [٤/ ٣٠٢]، والسراج في "مسنده" [١/ ٤٦]، وأبو الشيخ في "كتاب الأذان" كما في "كنز العمال" [رقم ٢٣١٤٩]، وغيرهم من طريق خالد بن عبد الله الواسطى عن عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله القرشى العامرى عن الزهرى عن سالم بن عبد الله عن أبيه به ... وزادوا جميعًا - سوى الطبراني في "الكبير" - قول الزهرى وعمر كما عند المؤلف في الآتى [رقم ٥٥٠٤]. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الزهرى إلا عبد الرحمن بن إسحاق، ولا عن عبد الرحمن إلا خالد". قلتُ: كلا، بل توبع عليه عبد الرحمن بن إسحاق كما ذكرناه في "غرس الأشجار"، ونقل صاحب "كنز العمال" عن السيوطى أنه قال بعد أن عزاه لأبى الشيخ وحده في (كتاب الآذن)، قال: "وسنده على شرط مسلم" وهذه مجازفة منه، لأن مسلم بن الحجاج لم يرو لعبد الرحمن عن الزهرى عن شيئًا، ولا أخرج تلك الترجمة أصلًا، بل هو لم يخرج لعبد الرحمن إلا في الشواهد وحسب، كما يقول الحاكم صاحب "المستدرك" ونقله عنه الحافظ في "التهذيب" [٦/ ١٣٩]. =