• فالحاصل: أن الوجه الأول هو المحفوظ عن عطاء؛ لكون حماد بن زيدٍ قد رواه عنه، ومضى أن جماعة قد نصوا على أن حمادًا قد سمع قديمًا من عطاء؛ وصرح بعضهم كالنسائى وأحمد وغيرهما بكون روايته عنه صحيحة؛ ولعدم إحاطة ابن الجوزي بهذا كله، تراه يجازف ويقول عقب روايته الحديث في "علله المتناهية": "هذا حديث لا يثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفيه عطاء بن السائب، وكان قد اختلط في آخر عمره ... ". ورواية حماد بن زيدٍ عنه: تسقط هذا الكلام كله، على أنه لا يصح له الجزم بعدم بثبوت الحديث؛ لأجل هذا الطريق وحده، وإن سلمنا له أنه لا يصح؛ لأن له طرقًا أخرى، وشواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا ... وبعضها ثابت؛ وقد قال الجلال السيوطي في التعقبات على الموضوعات [ق/ ٢٦/ ٢]، كما في "النافلة" [رقم ١٣١]: "الحديث صحيح قطعًا" ... واللَّه المستعان. ٥٦٠٨ - ضعيف: أخرجه أبو داود [١٢٧٨]، والترمذي [٤١٩]، وأحمد [٢/ ١٠٤]، والدارقطني في "سننه" [١/ ٤١٩]، والبيهقي في "سننه" [٤٢٢٨، ٤٢٢٩، ٤٢٣٠]، والبغوي في "شرح السنة" [٣/ ٤٥٩ - ٤٦٠]، وابن نصر في "قيام الليل" [رقم ٢٥٠/ مختصره]، والمزى في "تهذيبه" [٢٥/ ٨٣]، والبخاري في "تاريخه" [١/ ٦١]، وغيرهم من طرق عن قدامة بن موسى عن أيوب بن حصين [وعند الترمذي وغيره: عن محمد بن حصين] عن أبي علقمة مولى ابن عباس عن يسار مولى ابن عمر عن ابن عمر به ... وهو عند بعضهم بنحوه ... وعند البخاري مختصرًا بطرفه من أوله، وهو عند الترمذي ومن طريقه البغوي بالمرفوع منه فقط.=