للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٠٩ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم النكرى، قال: حدّثنا أبو داود، حدّثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، أخبرنى أبي، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ".


= والوجه الأول هو المحفوظ، وربما كان بعض الاضطراب في سنده: إنما هو من محمد بن الحصين نفسه، ذلك المجهول الذي لا ندريه، وللحديث طرق أخرى عن ابن عمر به نحوه ... ، ولا يصح منها شيء أصلًا، ومثل ذلك: شواهد الحديث عن جماعة من الصحابة، فأكثرها مناكير، والباقى لا يصلح للتقوية عند الناقد البصير، وقد ضعَّف أحاديث الباب: أبو محمد الفارسي في "المحلى" ولكن بعبارة حارة، والحق في ذلك معه، كما بسطنا ذلك بسطًا وافيًا في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" ... واللَّه المستعان.
٥٦٠٩ - حسن: بشواهده أخرجه الترمذي [٣٥٣٧]، وابن ماجه [٤٢٥٣]، وأحمد [٢/ ١٣٢، ١٥٣]، وابن حبان [٦٢٨]، والحاكم [٤/ ٢٨٦]، والبيهقي في "الشعب" [٥/ رقم ٧٠٦٣، ٧٠٦٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [٥/ ١٩٠]، والطبرانى في "مسند الشاميين" [١/ رقم ١٩٤] و [٤/ رقم ٣٥١٩]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٨٤٧]، وابن الجعد [٣٤٠٤]، وابن عدي في "الكامل" [٤/ ٢٨١ - ٢٨٢]، وابن عساكر في "تاريخه" [١١/ ١١٤، ١١٥] و [٥٢/ ٣٤٠، ٣٤١]، وفي "التوبة" [رقم ٨]، والبغوي في "شرح السنة" [٥/ ٩٠ - ٩١]، وفي "تفسيره" [٢/ ١٨٤/ طبعة دار طيبة]، وأبو زرعة الشامي في "الفوائد المعللة" [رقم ٨٢]، والخرائطى في "اعتلال القلوب" [رقم ٥٥]، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ٤٠]، وغيرهم من طرق عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن ابن عمر به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب" وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: وقول الترمذي أولى إن شاء الله، وقال ابن القطان الفاسي فيما نقله عنه الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" [١/ ٢٩٢]: "هذا الحديث عندى يحتمل أن يقال فيه: صحيح؛ إذ ليس في إسناده من تُكُلِّم فيه إلا عبد الرحمن بن ثوبان، فقال ابن معين: صالح الحديث، وقال أبو زرعة: لا بأس به، ووثقه أبو حاتم، وقال ابن حنبل: أحاديثه مناكير، وأظن أن الترمذي لم يصححه من أجله".
قلتُ: ابن ثوبان هذا: مختلف فيه كما ذكر ابن القطان؛ والتحقيق بشأنه: أنه صدوق صالح الحديث، إلا إذا خالف من هو أوثق منه، أو جاء بما ينكر عليه، وهذا الحديث خاصة؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>