قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد توبع عليه حماد عن أيوب: تابعه جماعة عن نافع وحده عن ابن عمر به تارة، وبعضهم عن سعيد بن جبير وحده عن ابن عمر به .... واختلف في سنده على أيوب على ألوان، وهذا الوجه هو المحفوظ عنه؛ وهو الذي صححه أبو زرعة الرازي كما في "العلل" [رقم ١١٧١]، والبخاري كما نقله عنه الترمذي في عللَّه [رقم ١٩٧]، واختاره الترمذي في "جامعه" [٣/ ٥٣١]، وقد بسطنا تخريجه مع طرقه وكلام النقاد عليه في "غرس الأشجار". وقد توبع أيوب عليه عن نافع عن ابن عمر به ... تابعه الليث ومالك وعبيد الله العمري وغيرهم؛ ورواية الأول والثالث: مخرجتان في المصدر المشار إليه، وأما رواية مالك: فعنده في "الموطأ" [١٣٣٣]، ومن طريقه البخاري [٢٠٣٦]، وأبو داود [٣٣٨٠]، والنسائي [٤٦٢٥]، وأحمد [١/ ٥٦، ٦٣]، وابن حبان [٤٩٤٧]، والبيهقي في "سننه" [١٠٦٤٢]، وفي "المعرفة" [رقم ٣٥٧٧]، والبغوي في "شرح السنة" [٨/ ١٣٦]، وأبو عوانة [رقم ٤٨٨٤، ٤٨٨٥]، والشافعى في "سننه" [رقم ٢٢٦/ رواية الطحاوي]، وابن الجارود [٥٩١]، وجماعة كثيرة من طرق عن مالك به ... وزادوا جميعًا في آخره سوى ابن الجارود وأبى داود وأحمد قوله: (وكان بيعًا يتبايعه أهل الجاهلية، كان الرجل يبتاع الجزور إلى أن تنتج الناقة، ثم تنتج التى في بطنها) وهذه الزيادة: قد جزم الإسماعيلى والخطيب بكونها مدرجة من كلام نافع، ونازع في هذا بعضهم، كما شرحناه في "غرس الأشجار" ... واللَّه المستعان.