للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلان، فقال: فشهد على أحدهما رجلٌ، فقال المشهود عليه: واللَّه ما علمت أنه لرجل صدقٍ، ولئن سألت عنه ليحمدن أو ليزكين، ولقد شهد على بباطلٍ، ما أدرى ما اجترأه على ذلك؟ قال: فقال محارب بن دثار: يا هذا اتق الله! فإنى سمعت عبد الله بن عمر، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول: "شَاهِدُ الزُّورِ لا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تَجِبَ لَهُ النَّارُ، وَإِنَّ الطَّيْرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَتَضْرِبُ بِأَجْنِحَتِهَا وَتَرْمِي مَا فِي أَجْوَافِهَا مَا لَهَا طَلِبَةٌ"، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يعظ رجلا.

٥٦٧٣ - حَدَّثَنَا زهير، حدّثنا جريرٌ، عن يحيى بن سعيدٍ، عن القاسم بن محمدٍ،


= قلتُ: وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" [٢/ ٣٤]: (هذا إسناد ضعيف، محمد بن الفرات أبو عليّ الكوفي متفق على ضعفه، وكذبه الإمام أحمد) وهذا الحديث أنكره عليه ابن حبان والعقيلي وابن عدي وغيرهم، وسئل عنه أبو حاتم الرازي كما في "العلل" [رقم ١٤٢٦]، فقال: "هذا حديث منكر، ومحمد بن الفرات ضعيف الحديث" وأخرج الخطيب في "تاريخه" [٣/ ١٦٤]، بسنده إلى أبي عبيد الآجرى قال: "سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمد بن الفرات فقال: روى عن محارب بن دثار أحاديث موضوعة"، قلتُ: عن محارب بن دثار عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في شاهد الزور؟! فقال: هو هذا".
يعنى هذا الحديث من جملة تلك الموضوعات التى يرويها ابن الفرات عن محارب، وقد مضى أن أحمد كذبه، وكذا كذبه ابن أبي شيبة وابن عمار الموصلى وغيرهما، وأسقطه جمهرة النقاد، فسقط ولن يقوم، نعم: قد رويت متابعته عن جماعة من الثقات، إلا أن الطرق إليهم كله معلولة البتة، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" والحديث حديث ابن الفرات، وبه يعرف، وعليه أنكر، واللَّه المستعان.
٥٦٧٣ - صحيح: أخرجه ابن خزيمة [١٦٥٦]، وابن حبان [٢٥٨٤]، والطبراني في "الكبير" [١٢/ رقم ١٣١٠٢]، والسراج في "مسنده" [١/ ٤٩٨]، [٢/ ١]، ولوين في جزء من حديثه [رقم ٧٨]، وغيرهم من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن القاسم بن محمد بن أبي بكر عن ابن عمر به ... ولفظ لوين: (كان مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان يوم غيم ومطر؛ أذن وأقام، ثم قال: الصلاة في الرحال) وهو رواية للسراج، وقرن عندهما (نافع) مع (القاسم بن محمد). =

<<  <  ج: ص:  >  >>