للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعَمْدِ الخطَأ بِالسَّوْطِ وَالْعَصَا، فِي الْعَمْدِ مِائَةٌ مِنَ الإبِلِ، مِنْهَا أَرْبَعُونَ خَلِفَةً فِي بُطُونِهَا أَوْلادُهَا، أَلا إِنَّ كلَّ دَمٍ وَمَأْثَرَةٍ فِي الجاهِلِيةِ، فَهُوَ تَحْتَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، إِلا مَا كَانَ مِنْ سِدَانَةِ الْبَيْتِ وَسِقَايَةِ الحاجِّ، فَإِنَّى أُمْضِيْهِمَا لأَهْلِهِمَا كَمَا كَانَا".

٥٦٧٦ - حَدَّثَنَا زهير، حدّثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن الحارث،


= واختلف في سند هذا الحديث على القاسم على ألوان دون العشرة، ذكرناها في "غرس الأشجار" والمحفوظ الراجح منها: ما رواه أيوب السختيانى - وهذا هو المحفوظ عنه - وحميد الطويل وغيرهما عن القاسم بن ربيعة به مرسلًا، ليس فيه ابن عمر ولا غيره، كما أخرجه النسائي والبيهقي وجماعة.
وهذا المرسل: هو الأشبه بالصواب؛ كما يقول أبو حاتم الرازي، وعنه ولده في "العلل" [رقم ١٣٨٩]، وهو الراجح الذي دللت عليه في بحث مفرد؛ سوف أودعه كتابنا:"غرس الأشجار" إن شاء الله.
وقد روى خالد الحذاء هذا الحديث فجود سنده، إلا أنه سرعان ما اختلف عليه في سنده على أربعة ألوان، كأنه اضطرب فيه ولم يحفظه، ورواة تلك الألوان عنه: ثقات أثبات، وقد خالفه أيوب بن كيسان، وهو أحفظ منه وأتقن وأثبت، فرواه عن القاسم مرسلًا كما مضى، هكذا رواه حماد بن زيد عن أيوب به.
فإن قيل: قد خولف حماد في إرساله، خالفه شعبة، فرواه عن أيوب فقال: عن القاسم عن عبد الله بن عمرو بن العاص به ... ، وجوده وأقام إسناده، وشعبة أحفظ من حماد.
قلنا: ما فعل شعبة في هذا شيئًا! وإن كان أحفظ من حماد في الجملة؛ فإن حماد بن زيد مقدم عليه في أيوب خاصة؛ بل هو أثبت أهل الدنيا في أيوب على التحقيق، قدمه فيه جماعة من حذاق المحدثين والنقلة؛ فالقول قوله لا ريب عندى.
فإن قيل: قد توبع أيوب على وصله، وهذا مقدم على إرسال من أرسله.
قلنا: نعم، وقد توبع على إرساله أيضًا، تابعه حميد الطويل وغيره؛ وأيوب هو أثبت من جميع من روى هذا الحديث عن القاسم بن عتبة، فالحديث له إن شاء الله .. وهو المستعان ... ولبعض فقرات الحديث شواهد ثابتة، وهو هنا ضعيف بهذا السياق والتمام،.
٥٦٧٦ - صحيح: أخرجه مسلم [٢٧١٢]، وأحمد [٢/ ٧٩]، وابن حبان [٥٥٤١]، والنسائي في "الكبرى" [١٠٦٣٢، ١٠٦٣٣]، والبيهقي في "الأسماء والصفات" =

<<  <  ج: ص:  >  >>