٥٧٠٢ - منكر: هذا إسناد ضعيف ومتن منكر، كالذى قبله تمامًا، قال الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٣٨٩]: "رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبى سليم، وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات". قلتُ: ما زال الرجل يصر على وصف الليث بالتدليس، وهو غير مسبوق بذلك أصلًا، اللَّهم إلا أن يقصد به الإرسال الخفى، وليس هذا مراده البتة، ثم يغفل عن كون الليث ضعيفًا مختلطًا ذا مناكير، كأنه إذا صرح بالسماع كان حديثه مقبولًا عنده، وأين هو من صاحبه أبى الفضل الحافظ؟! فإنه لما ساق الحديث في "المطالب" [رقم ٣٠٢٧]، من طريق المؤلف قال: "ليث ضعيف" ثم إن شيخ الليث: (سعيد بن عامر) وإن مشاه ابن معين؛ وذكره ابن حبان في "الثقات". فلم يرو عنه سوى الليث وحده، وقد قال عنه أبو حاتم الرازى: "لا يعرف" وجهله الحافظ في "التقريب" وهو المعتمد، وترى الجلال السيوطى يغضى عن هذا كله، ويجازف ويصف سند المؤلف بكونه "لا بأس به" كما في "خصائصه الكبرى [٢/ ١٦٦]، ومن يوافقه على تلك الغفلة أصلًا؟! والحديث منكر كما ذكرنا قبل؟! والله المستعان.