٥٧٠٠ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٥٦١٧]. ٥٧٠١ - منكر: أخرجه ابن ماجه [٣٤٣٣]، والبيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٦٠٣٠]، وابن أبى شيبة [٢٤٢١٧]، ومن طريقه المزى في "تهذيبه" [١٠/ ٥١٥]، وشيخ الإسلام الهروى في "ذم الكلام" [٤/ ٧٩ - ٨٠]، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" [٨/ ١١/ ٢]، كما في "الضعيفة" [٦/ ٣٦٦]، وغيرهم من طريق الليث بن أبى سليم عن سعيد بن عامر عن ابن عمر به ... دون شطره الأول، وهو بشطره الأول وحده عند شيخ الإسلام الهروى. قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [٢/ ١٨٧]: (هذا إسناد ضعيف؛ لضعف ليث، وهو ابن أبى سليم) ومثل هذا قاله في "إتحاف الخيرة" [٤/ ١١١]، وبالليث أعله صاحبه الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٥١٣]، فقال: "وفيه الليث بن أبى سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات". قلتُ: وفى كلامه قصور، ثم هو غير مسبوق بوصف الليث بالتدليس الاصطلاحى، والليث لم يكن في الحديث بالليث، بل كان ضعيفًا مختلطًا مضطرب الرواية، وقد اضطرب فيه على عادته، فعاد ورواه عن رجل مبهم لم يسم! عن ابن عمر بنحو شطره الثاني فقط. هكذا أخرجه عبد الرزاق [١٩٥٩٦]، وربما كان هذا المبهم هو نفسه (سعيد بن عامر) الراوى عن ابن عمر في الطريق الأول. والحديث ضعف سنده الحافظ في "الفتح" [١٠/ ٧٧]، وأقره المناوى في "الفيض" [٢/ ١٨]، وأعله ابن حزم بالليث في "المحلى" [٧/ ٥٢١]، ورأيت أبا حاتم الرازى قد سئل عن هذا الحديث، كما في "العلل" [رقم ٢٢٦٢]، فقال: "هذا حديث منكر" فقال له ولده عبد الرحمن: (ممن هو؟!) يعنى آفة نكارته! فقال له: "من ليث؛ وسعيد لا يعرف". =