والحاصل: أن دعوى كون أبى عوانة قد وقفه،؛ استنادًا إلى ما وقع من الإيهام في سند أبى داود، فغير ناهض ولا صريح عندى، والقول ما قلته لك ... وربى أعلم وأجل. ٥٦٩٩ - منكر: أخرجه البيهقى في "سننه" [١٣٩٩٧، ١٣٩٩٨، ١٣٩٩٩] و [١٤٢٦٧]، والبخارى في "تاريخه" [٧/ ٢٢٣/ ترجمة كعب بن زيد]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ١٧١]، والطحاوى في "المشكل" [٢/ ٩٥]، وغيرهم من طرق عن جميل بن زيد الطائى عن ابن عمر به ... وفى رواية للبيهقى قال في آخره: (ضمى إليك ثيابك، ولم يأخذ مما آتاها شيئًا) ولفظ البخارى: (تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة أنصارية؛ فأبصر في كشحها بياضًا؛ فخلى سبيلها قبل أن - يدخل بها) وفى رواية لابن عدى بلفظ: (تزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - امرأة وخلى سبيلها) وفى رواية نحو لفظ البخارى الماضى، ومثله الطحاوى. قال ابن عدى: "جميل بن زيد يعرف بهذا الحديث، واضطرب الرواة عنه بهذا الحديث ... وتلون فيه على ألوان، واختلف عليه من روى عنه" وقال البيهقى: "هذا مختلف فيه على جميل بن زيد ... قال البخارى: لم يصح حديثه". قلتُ: هذا حديث ساقط شبه لا شئ، وآفته جميل بن زيد هذا، فلم يكن فيه من جمال الرواية شئ قط، قال ابن معين: "ليس بثقة" ومثله قال النسائي وغيره، وقال الثورى: (لا شئ) وقال ابن حبان: (واهٍ) وقال أبو القاسم البغوى في "معجمه": "ضعيف مضطرب الحديث جدًّا، والاضطراب في حديث الغفارية منه" يعنى هذا الحديث، وضعفه أبو حاتم والساجى وابن عدى والعقيلى والساجى وجماعة. =