والوجه الموقوف عن الأعمش: رواه عنه يحيى بن عيسى عند ابن أبى شيبة [٣٤٢٠٩]، وتابعه عليه: الفضل بن موسى عند البخارى في "تاريخه" [٤/ ٦٥] .. فهذه ثلاثة ألوان من الاختلاف على الأعمش في سنده، ولون رابع، فرواه عنه أبو أسامة فقال: (عن عبد الله بن عبد الله عن رجل لم يسمه عن ابن عمر به ... ) هكذا ذكره الدارقطنى في "العلل" [٤/ ورقة ٧٤]، كما نقله عنه المعلق على "مسند أحمد" [٨/ ٣٧٠/ طبعة الرسالة]، والوجه الأول هو الصحيح كما قاله البخارى. فإن قيل: قد توبع أبو بكر بن عياش على روايته عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله عن سعيد بن جبير عن ابن عمر به ... ، تابعه أسباط بن محمد مقرونًا معه عند أبى نعيم في "الحلية" [٤/ ٢٩٨ - ٢٩٧]، بإسناد صحيح إليهما به ... ؟!. قلنا: قد اختلف عليه فيه على أسباط، فرواه عنه جماعة على الوجه الأول عن الأعمش، وأراه اضطرب فيه، وكان أسباط ربما يهم في الشئ، كما يقول العقيلى، نعم: ربما كان إقران (أسباط) مع (ابن عياش) في سنده عند أبى نعيم؛ ما هو إلا وهم من بعضهم هناك، هذا قريب إن شاء الله؛ وإلا فلو لم يروه أسباط أصلًا إلا مثل رواية ابن عياش عن الأعمش، لما ترددنا في إلحاقه بابن عياش في غلطه بسنده. والحديث ضعيف على كل حال، وحتى لو كان طريق ابن عياش - ومن تابعه عن الأعمش - هو المحفوظ في هذا الباب؛ لما صح الحديث أيضا، وكيف يصح وأنت ترى أبا سليمان الأسدى لم يذكر فيه سماعًا قط، وهو إمام في التدليس مع إمامته في كل شئ. ٥٧٢٧ - ضعيف: أخرجه الترمذى [١٣٢٢]، وفى "العلل" [رقم ٢١٩]، وابن حبان [٥٠٥٦]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٣٣١٩]، وفى "الأوسط" [٣/ رقم ٢٧٢٩]، والضياء في "المختارة" [رقم ٣٣٩]، ووكيع القاضى في "أخبار القضاة" [١/ ١٧ - ١٨]، وابن عساكر في =