للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٣٤ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا نافع بن عمر الجمحى، عن سعيد بن حسان، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينزل بعرفة في وادى نمرة.


= قلتُ: وضعفه ابن معين في رواية أخرى، وتركه النسائي وغيره، وهو منكر الحديث كما قاله أبو أحمد الحاكم وغيره؛ وبه أعله ابن رجب في "شرح البخارى" [٢/ ٣٧٠]، فقال بعد أن ساقه من طريق أحمد: "عبد الله بن نافع ضعفوه".
قلتُ: لكن لم ينفرد به عبد الله عن أبيه، بل تابعه عليه جابر الجعفى عن نافع عن ابن عمر قال: (شرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الفضيخ عند مسجد الفضيخ) أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٢/ ٣١٣/ ترجمة الحسن بن صالح]، من طرق الحسن بن صالح عن جابر به.
قلتُ: وهذه متابعة كأن لم تجئ، وجابر لم يستطع جَبْر نفسه أصلًا، وهو الساقط أبدًا، أقل ما يقال فيه: (متروك رافضى خبيث) وما أحسن ابن عدى بإيراده هذا الحديث في ترجمة (الحسن بن صالح بن حى)، الإمام القدوة الربانى الفقيه؛ وحقه أن يساق في عداد مناكير شيخه الهالك، واللَّه المستعان.
٥٧٣٤ - حسن: أخرجه ابن ماجه [٣٠٠٩]، وأحمد [٢/ ٢٥]، ومن طريقه المزى في "تهذيبه" [١٠/ ٣٨٣]، والبخارى في "تاريخه" [٣/ ٤٦٤]- وعنده معلقًا - والفاكهى في "أخبار مكة" [رقم ٢٦٦٣]، وابن أبى شيبة في "مسنده" كما في "المطالب" [رقم ١٢٧٨]، وغيرهم من طريق وكيع عن نافع بن عمر الجمحى عن سعيد بن حسان الحجازى عن ابن عمر به ...
وزاد ابن ماجه وأحمد ومن طريقه المزى: (فلما قتل الحجاج ابن الزبير أرسل إلى ابن عمر: أية ساعة كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يروح في هذا اليوم؟! فقال: إذا كان ذاك رحنا؛ فأرسل الحجاج رجلًا ينظر أي ساعة يروح فلما أراد ابن عمر أن يروح قال: أزاغت الشمس؟! قالوا: لم تزغ الشمس، قال: زاغت الشمس، قالوا: لم تزغ، فلما قالوا: قد زاغت؛ ارتحل ... ) لفظ أحمد، ونحو هذا السياق وحده عند أبى داود [١٩١٤]، دون موضع الشاهد.
قلتُ: عزاه البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٣/ ٥٩]، إلى ابن أبى شيبة وحده، ثم قال: "ورجاله ثقات" وليس كما قال، فإن سعيد بن حسان لم يوثقه سوى ابن حبان وحده، ولم يذكروا من الرواة عنه سوى رجلين، وقال عنه الحافظ في "التقريب":"مقبول" يعنى إذا توبع؛ وإلا فلين، وهذا هو الظاهر من حاله.=

<<  <  ج: ص:  >  >>