للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٤١ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يحيى بن سعيدٍ، عن محمد بن يحيى بن حبان، أن عمه واسع بن حبان، أخبره، أنه كان قائمًا يصلى في المسجد وابن عمر مستقبله مسندًا ظهره إلى قبلة المسجد، فلما انصرف واسع انصرف عن يساره إلى ابن عمر، فجلس إليه، فقال له ابن عمر: ما يمنعك أن تنصرف عن يمينك؟ قال: لا، إلا أنى رأيتك فانصرفت إليك، قال: فقال ابن عمر: فإنك قد أحسنت، إن ناسًا يقولون: إذا


= على أنه لم ينفرد به عن نافع، بل تابعه عليه يحيى الأنصارى على مثله في سياق أتم عند الطبراني في "مسند الشاميين" [٣/ رقم ٢٠٨٠]، من طريق شيخه أحمد بن محمد بن نافع الطحان عن أحمد بن صالح المصرى عن معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن نافع به ...
وهذا إسناد قوى أيضًا رجاله كلهم رجال "الصحيح" سوى شيخ الطبراني: (أحمد بن محمد بن نافع الطحان) وهو أبو بكر الأطروش المصرى، حدَّث عن جماعة من الكبار، وروى عنه الحفاظ: الطبراني وحمزة الكنانى وأبو سعيد بن الأعرابى وأبو جعفر النحاس وخلق من المصريين وغيرهم؛ وهو عندى صدوق صالح وإن لم أقف على من وثقه أو زكاه، ويبدو من حديثه أنه كان شيخًا محدثًا صاحب رحلة .. وترجمته في "فيات العلماء" لابن زبر [٢/ ٦٢٤]، وتاريخ الذهبى.
والحديث من بلاغات الإمام مالك في الموطأ [٧٢١]، وقد وصله عنه بعض الضعفاء من الرواة، فقال: عن مالك عن نافع عن ابن عمر به ...
أخرجه الدارقطنى في (غرائب مالك) كما في "اللسان" [٢/ ٣٦٢/ ترجمة حميد بن أبى الجون]، ولا يصح هذا عن مالك إلا بلاغًا، والله المستعان لا رب سواه.
٥٧٤١ - صحيح: أخرجه مالك [٤٥٦]، ومن طريقه البخارى [١٤٥] و [١٤٨]، وأبو داود [١٢]، والنسائى [٢٣]، وابن ماجه [٣٢٢]، والدارمى [٦٦٧]، والشافعى [٨٨٧]، والدارقطنى في "سننه" [١/ ٦١]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٤/ ٢٣٣]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١/ ٣٠٥] و [١/ ٣٠٦]، والبيهقى في "سننه" [٤٤٠، و [٤٤١، ٤٤٢]، وفى "المعرفة" [رقم ٢٢٥]، والبغوى في "شرح السنة" [١/ ٣٦٠]، وأبو نعيم في "المستخرج" على مسلم [رقم ٦١١]، وأبو عوانة [رقم ٥١٤]، وغيرهم من طرق عن يحيى بن سعيد الأنصارى عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان عن ابن عمر بنحو شطر الثاني المتعلق باستقبال القبلة وقت قضاء الحاجة فقط. =

<<  <  ج: ص:  >  >>