للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محرزٍ، أن رجلًا سأل ابن عمر، كيف سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في النجوى؟ قال: كان يقول: يدنو العبد من ربه، فيضع عليه كنفه فيقرره، فيقول: عملت كذا، وعملت كذا، قال: يقول: نعم يا رب، قال: فيقول: فإنى قد سترت عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، قال: فيعطَى صحيفة حسناته، فيقول: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (١٩)} [الحاقة: ١٩]، قال: وأما المنافقون فَيُنَادَوْنَ: {هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (١٨)} [هود: ١٨].

٥٧٥٢ - حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله المخرمى، حدّثنا محمد بن سعدٍ الأشهلى الأنصارى، قال: حدثنى ابن عجلان، عن نعيم بن عبد الله المجمر، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "صَلاةُ الجمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ سَبْعَةً وَعِشْرِينَ جُزْءًا".


= [٣٤٢٢١]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ٢١٦]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٨٤٦]، وابن أبى عاصم في "السنة" [١/ ٦٠٤، ٦٠٥/ ظلال]، والبغوى في "شرح السنة" (١٥/ ١٣٢ - ١٣٣]، وجماعة من طرق عن قتادة عن صفوان بن محرز عن ابن عمر به ...
قال البغوى: "هذا حديث متفق على صحته" وقال أبو نعيم: "هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث قتادة، رواه عنه عامة أصحابه: منهم أبو عوانة وهمام وأبان وغيرهم".
قلتُ: وقتادة وإن كان إمامًا في التدليس، إلا أنه صرح بالسماع في رواية شيبان عنه عند البخارى [عقب رقم ٤٤٠٨]، تعليقًا، ووصله ابن مردويه كما في فتح البارى [٨/ ٣٥٣]، وراجع "التغليق" [٥/ ٣٥٩].
٥٧٥٢ - صحيح: أخرجه الطبراني في "الصغير" [٢/ رقم ٨٣٤]، من طريق أحمد بن عبد الصمد الأنصارى عن أبى سعد [وتصحف عنده إلى: "سعيد"] الأشهلى عن محمد بن عجلان عن نعيم بن عبد الله المجمر عن ابن عمر به ... إلا أنه قال: (درجة) بدل: (جزءًا).
قال الطبراني: "لم يروه عن ابن عجلان إلا أبو سعد الأشهلى".
قلتُ: والأشهلى هو محمد بن سعد الأنصارى الثقة الصدوق، وثقه جماعة؛ ولم يعرفه أبو حاتم الرازى فقال: "ليس بمشهور"، ومن فوقه ثقات مشاهير من رجال "التهذيب"، سوى أحمد بن عبد الصمد الأنصارى، وهو ثقة معروف؛ وقد تابعه المخرمى الحافظ عند المؤلف؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>