أخرجه أحمد [٢/ ٥٢٠]- واللفظ له - وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٣٣٣]، وابن شاهين في الترغيب [رقم ٦٣]، والسراج في "مسنده" [١/ ٢٤٩]، وغيرهم من طرق عن ابن عجلان به. قلتُ: وسنده قوى أيضًا؛ وابن عجلان إمام ثقة فقيه؛ وللحديث طريق آخر عن ابن عمر به .. مثله ... يرويه مالك عن نافع عن ابن عمر ... إلا أنه قال: (درجة) بدل: (جزءًا) أخرجه البخارى ومسلم وجماعة كثيرة، وهو مخرج في "غرس الأشجار". ٥٧٥٣ - صحيح: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" [١٢/ ١٢٢]، من طريق المؤلف به. قلتُ: وسنده صالح إن شاء الله؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير، من رجال الشيخين؛ سوى عبد الله بن عصمة، ويقال له (ابن عصم) هكذا سماه شريك لما روى عنه هذا الحديث كما يأتى؛ وقول شريك: هو الذي صوبه الإمام أحمد وغيره. وابن عاصم هذا: شيخ حنفى يمامى وثقه ابن معين كما نقله عنه المزى في (تهذيبه) وقال أبو زرعة: "لا بأس به" وقال أبو حاتم: "شيخ" كما في ترجمته من "الجرح والتعديل" [٥/ ١٢٦]، وذكره ابن خلفون في "الثقات" كما نقله عنه مغلطاى في ترجمته من "الإكمال" [٨/ ٦٩]، ونقل أيضًا توثيقه عن أحمد بن صالح المصرى، وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" [٥/ ٥٧]، إلا أنه قال: "يخطئ كثيرًا" ثم تناكد وأورده في "المجروحين" [٢/ ٥]، وقال: "منكر الحديث جدًّا على قلة روايته، يروى عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم، حتى يسبق إلى القلب أنها موهومة أو موضوعة" هكذا بالغ في شأن الرجل، ولم يستطع أن يذكر له شيئا سوى حديث واحد ظاهر النكارة جدًّا، إلا أن الحمل فيه على الراوى عنه. والتحقيق بشأن هذا الرجل: أنه صدوق له أوهام، أو هو: "صدوق يخطئ" كما يقول الحافظ في "التقريب" وقد توبع إسرائيل في روايته هنا عن عبد الله: تابعه شريك القاضى عن عبد الله بن عصم عن ابن عمر به ... أخرجه الترمذى [٢٢٢٠، ٣٩٤٤]، وأحمد [٢/ ٢٦، ٧٨، ٩١، ٩٢]،والطيالسى [١٩٢٥]،=