للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٥٤ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا الوليد بن محمدٍ الموقرى، عن ثور بن يزيد، عن أبى هرمٍ، عن ابن عمر، قال: رغب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الجهاد ذات يومٍ، فاجتمعوا عليه، حتى غموه، وفى يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جريدةٌ، قد نزع سلاؤها، وبقيت سلاءةً لم يفطن بها، فقال: "أَخَّرُوا عَنِّى، هَكَذَا، فَقَدْ غَمَمْتُمُونِي"، فأصاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بطن رجلٍ، فأدمى الرجل، فخرج الرجل، وهو يقول: هذا فِعْلُ نبيك، فكيف بالناس؟! فسمعه عمر، فقال: انطلقْ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن كان هو أصابك فسوف يعطيك الحق من نفسه، وإن كنت كذبت لأذعننك بعمامتك حتى تحدث، فقال الرجل: انطلق بسلام فلست أريد أن أنطلق معك، قال: ما أنا بوادعك، فانطلق به عمر حتى أتى به نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إن هذا يزعم أنك أصبته ودميت بطنه، فما ترى؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَحَقًّا أَنَا أَصَبْتُهُ؟ " قال الرجل: نعم يا نبى الله، قال: "هَلْ رَأى ذَلِكَ أَحَدٌ؟ " قال: كان هاهنا ناسٌ


= والبغوى في "شرح السنة" [١٣/ ٣٠٨]، وفى "الأنوار" [رقم ٩٨]، والدولابى في "الكنى" [رقم ١٣٠٤]، والبيهقى في "الدلائل" [رقم ٢٨٢٨]، وجماعة من طرق عن شريك به.
قال الترمذى: (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك).
قلتُ: بلى: تابعه إسرائيل عند المؤلف كما رأيت ... وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ... أصحها حديث أسماء بنت أبى بكر عند مسلم [٢٥٤٥]، وأحمد [٦/ ٣٥١]، والحاكم [٣/ ٦٣٧] و [٤/ ٥٧١]، والطيالسى [١٦٤١]، وجماعة.
٥٧٥٤ - باطل: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٧٧ - ٧٨]، ومن طريقه ابن الجوزى في "العلل المتناهية" [١/ ١١٦ - ١١٧]، من طريق المؤلف به ...
قال ابن الجوزى: "هذا حديث لا يصح؛ قال يحيى - يعنى ابن معين -: الوليد - يعنى الموقرى: ليس بشئ، وقال النسائي: متروك" وقال الهيثمى في "المجمع" [٦/ ٤٥١]: "رواه أبو يعلى، وفيه الوليد بن محمد الموقرى، وهو متروك) وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٥/ ٢٤]: "هذا إسناد ضعيف، أبو هرم ما علمته بعد، والوليد بن محمد الموقرى متروك".
قلتُ: وهو كما قالوا، والوليد هذا تالف عندهم، وكان كثير المناكير عن الثقات والمشاهير، وهو من رجال ابن ماجه والترمذى، فراجع ترجمته من "التهذيب وذيوله" وشيخه (ثور بن يزيد) هو الكلاعى الثقة الحافظ المأمون.=

<<  <  ج: ص:  >  >>