قال الترمذى: (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك). قلتُ: بلى: تابعه إسرائيل عند المؤلف كما رأيت ... وللحديث شواهد عن جماعة من الصحابة به نحوه ... أصحها حديث أسماء بنت أبى بكر عند مسلم [٢٥٤٥]، وأحمد [٦/ ٣٥١]، والحاكم [٣/ ٦٣٧] و [٤/ ٥٧١]، والطيالسى [١٦٤١]، وجماعة. ٥٧٥٤ - باطل: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" [٣/ ٧٧ - ٧٨]، ومن طريقه ابن الجوزى في "العلل المتناهية" [١/ ١١٦ - ١١٧]، من طريق المؤلف به ... قال ابن الجوزى: "هذا حديث لا يصح؛ قال يحيى - يعنى ابن معين -: الوليد - يعنى الموقرى: ليس بشئ، وقال النسائي: متروك" وقال الهيثمى في "المجمع" [٦/ ٤٥١]: "رواه أبو يعلى، وفيه الوليد بن محمد الموقرى، وهو متروك) وقال البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [٥/ ٢٤]: "هذا إسناد ضعيف، أبو هرم ما علمته بعد، والوليد بن محمد الموقرى متروك". قلتُ: وهو كما قالوا، والوليد هذا تالف عندهم، وكان كثير المناكير عن الثقات والمشاهير، وهو من رجال ابن ماجه والترمذى، فراجع ترجمته من "التهذيب وذيوله" وشيخه (ثور بن يزيد) هو الكلاعى الثقة الحافظ المأمون.=