قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه الحاكم [١/ ٥٢٠]، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، وهمام بن يحيى ثبت مأمون إذا أسند مثل هذا الحديث، لا يعلل بأحد إذا أوقفه شعبة". قلتُ: بل يُعلَّل بذلك، وشعبة أحفظ وأثبت من همام مطلقًا، بل وفى قتادة خاصة أيضًا، فكيف وقد توبع على وقفه عن قتادة، تابعه هشام الدستوائى عن قتادة بإسناده به موقوفًا، وهشام أثبت القوم في قتادة، وروايته وشعبة عند البيهقى وجماعة. نعم: قد اختلف على شعبة في رفعه ووقفه، والثابت عنه هو الوجه الموقوف؛ وهو الذي رواه الأثبات من أصحابه عنه؛ وكذا هو المحفوظ عن قتادة في هذا الحديث: كما جزم به النسائي والدارقطنى، ومال إليه شيخ الإسلام التقى القشيرى وغيره؛ وهو الناهض عندى. نعم: للحديث طرق أخرى عن ابن عمر به نحوه .... وكلها غير محفوظة على التحقيق، كما أوضحنا ذلك في "غرس الأشجار" والثابت في هذا الباب: هو ما أخرجه الحاكم [١/ ٥٢١]، من طريق الليث بن سعد عن يزيد ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمى عن أبى حازم مولى الغفاريين عن البياضى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (إذا وضع الميت في قبره، فليقل الذين يضعونه حين يوضع في اللحد: بسم الله وباللَّه وعلى ملة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -). قلتُ: وسنده قوى تقوم به الحجة، كما شرحنا ذلك في "غرس الأشجار" وفى الباب شواهد أخرى لا يثبت منها شئ،. ٥٧٥٦ - صحيح: أخرجه مسلم [٧٥٣]، وأحمد [١/ ٣١١، ٣٦١] و [٢/ ٥١]، والطيالسى [١٩٢٦، ٢٧٦٤]، والطبرانى في "الكبير" [١٢/ رقم ١٢٩٠٥]، ومن طريقه البيهقى في "سننه" [٤٥٤٦، ٤٥٤٧]، والنسائى [١٦٩٠]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٢٧٧]، والخطيب في "تاريخه" [١٢/ ٣٧٤]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٢١٢]، وأبى عوانة=