للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثل حديث عبيد الله، عن نافعٍ، عن ابن عمر، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين امرأةٍ وزوجها وفرق بينهما.

٥٧٧٣ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن أبى العباس الشاعر الأعمى، عن عبد الله بن عمر، قال: حاصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل الطائف فلم ينل منهم شيئًا، فقال: "إِنَّا قَافِلُونَ إِن شَاءَ اللَّهُ"، فقال أصحابه: نرجع ولم نفتتح؟ فقال لهم رسول الله: "اغْدُوا عَلَى الْقِتَال"، فغدوا عليه، فأصابهم جراحٌ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا"، فأعجبهم ذلك، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.


= أخرجه البخاري [٤٤٧١، ٥٠٠٧، ٥٠٠٨]، ومسلم [١٤٩٤]، وأحمد [٢/ ٥٧]، والطبرانى في "الأوسط" [٢/ رقم ١٥٣٤]، وابن أبى شيبة [٣٦١٣١]، والبيهقى في "سننه" [١٥١١٨]، وأبو عوانة [رقم ٤٧٠٠]، وغيرهم من طرق عن عبيد الله العمرى به .. وهو عند البيهقى والطبرانى ورواية البخارى في سياق أتم.
قلتُ: وتوبع عليه عبيد الله عن نافع، وللحديث طرق أخرى عن ابن عمر به نحوه ... وهى مخرجة في "غرس الأشجار".
٥٧٧٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٤٠٧٠، ٥٧٣٦، ٧٠٤٢]، ومسلم [١٧٧٨]، وأحمد [٢/ ١١]، وابن حبان [٤٧٧٩]، وسعيد بن منصور [٢٨٦٣]، وابن أبى شيبة [٣٦٩٥٢]، والنسائى في "الكبرى" [٨٨٧٢]، والحميدى [٧٠٦]، والبيهقى في "سننه" [١٧٦٩٣]، وأبو عوانة [رقم ٦٧٦٥، ٦٧٦٦]، وجماعة من طرق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبى العباس الشاعر عن ابن عمر [وهو عند مسلم وغيره: (عبد الله بن عمر)]، به نحوه.
قلتُ: أبو العباس الشاعر: هو السائب بن فروخ الثقة الثبت، وقد اختلف على ابن عيينة في اسم صحابى هذا الحديث، فرواه عنه جماعة فقالوا: (عن عبد الله بن عمر) ورواه آخرون عنه فقالوا: (عن عبد الله بن عمرو) والأول أصح كما صوبه الدارقطنى وجماعة؛ ويؤيده ما وقع عند أحمد في بداية الحديث: (قيل لسفيان: "عن ابن عمرو "قال: لا "ابن عمر" .. ) وهذا يرد على من زعم أن ابن عيينة قد اضطرب فيه على الوجهين.
فالظاهر: أن من رواه عن ابن عيينة وقال فيه: (عن ابن عمرو) قد غلط عليه، وهذا جزم به بعضهم، وهو الصواب عندى.

<<  <  ج: ص:  >  >>