للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٧٧٤ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سعيد بن زيادٍ الشيبانى، حدّثنا زياد بن صبيحٍ الحنفى، قال: كنت قائمًا أصلى إلى البيت، وشيخٌ إلى جنبى، فأطلت الصلاة، فوضعت يدى على خصرى، فضرب الشيخ صدرى بيده ضربةً لا يألو، فقلت في نفسى: ما رابه منى؟! فأسرعت الانصراف، فإذا غلامٌ خلفه قاعدٌ، فقلت: من هذا الشيخ؟ فقال: هذا عبد الله بن عمر، فجلست حتى انصرف، فقلت يا أبا عبد الرحمن، ما رابك منى؟ قال: أنت هو؟! قال: قلت: نعم، قال: ذاك الصلب في الصلاة، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عنه.

٥٧٧٥ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا أبى، قال: سمعت يونس،


٥٧٧٤ - جيد: أخرجه أبو داود [٩٠٣]، والنسائى [٨٩١]، وأحمد [٢/ ٣٠] و [٢/ ١٠٦]، وابن أبى شيبة [٤٥٩٠]، والبيهقى في "سننه" [٣٣٨٣]، والخطابى في "غريب الحديث" [١/ ٢٧٧]، وغيرهم من من طرق عن سعيد بن زياد المكى عن زياد بن صبيح الحنفى عن ابن عمر به نحوه ... وهو عند أبى داود وجماعة باختصار في سياقه.
قلتُ: وسنده جيد؛ وقد صححه العراقى في "المغنى" [١/ ١١٢]، وسعيد بن زياد وثقه ابن معين وابن حبان والعجلى، ومشاه النسائى وغيره، أما الدارقطنى فقال: "يعتبر به، ولا يحتج به، لا أعرف له إلا حديث التصليب" نقله عنه البرقانى في "سؤالاته" [ص ٣٣/ رقم ١٨٨].
وأقل أحوال الرجل أن يكون صدوقًا؛ وقد مشاه الذهبى في "الكاشف" وقال في "الميزان" [٢/ ١٣٨] عقب كلام الدارقطنى: "قلتُ: هو مكى صالح الحديث" وهو كما قال؛ فقول الحافظ عنه في "التقريب": "مقبول"، لا يوافق عليه، وفى الباب عن أبى هريرة في النهى عن الاختصار في الصلاة: عند الشيخين وجماعة كثيرة، وهو مخرج في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.
٥٧٧٥ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٦١٧٨] وابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ١٨٢]، والمزى في "تهذيبه" [١٧/ ٤٧٢]، وابن وهب في "القدر" [رقم ٣٠]، ومن طريقه ابن بطة في "الإبانة" [٢/ رقم ١٤١٠، ١٤١١]، والفريابى في "القدر" [رقم ١٤١، ١٤٢]، وأبو سعيد الدارمى في "الرد على الجهمية" [رقم ٢٦٨]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ١٠٥٠، ١٠٥١]، والآجرى في كتابه "الشريعة" [رقم ٣٧٧]، والطحاوى في "المشكل" [٩/ ١٦١]، وغيرهم من طريقين عن الزهرى عن عبد الرحمن بن هنيدة أو ابن أبى هنيدة عن ابن عمر به.=

<<  <  ج: ص:  >  >>