هكذا علقه عنه البخارى في "تاريخه" [٥/ ٣٦٠/ ترجمة ابن هنيدة]، ووصله الفريابى في "القدر" [رقم ١٣٩]، بإسناد مغموز إلى عقيل به، وتوبع عقيل على هذا اللون، تابعه عمرو بن دينار عند ابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ١٨٤]، وتابعهما معمر بن راشد، واختلف عليه فيه، فرواه عنه عبد الرزاق به موقوفًا: أخرجه في "المصنف" [٢٠٠٦٦]، ومن طريقه ابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ١٨٥]، والفريابى في "القدر" [رقم ١٣٨]، وتوبع عبد الرزاق عليه موقوفًا عن معمر: ١ - تابعه ابن عيينة عند ابن أبى عاصم في "السنة" [١/ رقم ١٨٤]، من طريق ابن أبى عمر العدنى عن عمرو بن دينار ومعمر عن الزهرى به. قلتُ: وسقط من سنده (ابن عيينة) هناك، ولا بد منه، لأن ابن أبى عمر لم يلق معمرًا ولا عمرًا أصلًا، بل لا أراه أدركهما، وخفى ذلك على الإمام الألبانى في "ظلال الجنة" [١/ ٦٩]، ومشى على ظاهر إسناده وقال: "إسناده صحيح" ولا يتم له ذلك إلا إذا كان ثمة واسطة مقبولة بين ابن أبى عمر ومعمر وعمرو، ولا تكون إلا ابن عيينة، لأن ابن أبى عمر لا يكاد يروى عن معمر أو عمرو بن دينار إلا بواسطة أبى محمد الهلالى؟! فانتبه يا رعاك الله. وجاء عبيد الله بن معاذ ورواه عن معمر فَقَصَّر به جدًّا، وجعله من قول الزهرى، ليس فيه ابن عمر ولا ابن هنيدة، ولا رفعه أصلًا، هكذا أخرجه ابن أبى عاصم [١/ رقم ١٨٣]، أما هشام بن يوسف الصنعانى، فقد جَوَّده جدًّا، فرواه عن معمر عن الزهرى عن عبد الرحمن بن هنيدة عن ابن عمر به مرفوعًا مثله ... =