قلتُ: وهذا إسناد صحيح موقوف، وأرى الوجهين محفوظين عن ابن سيرين إن شاء الله .. وإن كان الموقوف أصح. ٥٨٤٩ - صحيح: أخرجه البخارى في "تاريخه" [٢/ ١٧٩]، من طريق المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة مرفوعًا، وعن عروة بن الزبير عن عائشة به مرفوعًا ... ولم يسق لفظه، إنما أحال على الرواية قبله بلفظ: (أفظر الحاجم والمحجوم). قلتُ: وهذا إسناد منكر، والمثنى بن الصباح قد ضعفوه، وكان قد اختلط أيضًا؛ وقد حدث بمناكير تكلم فيه النقاد لأجلها، حتى تركه بعضهم، وهو من رجال "التهذيب" ولم ينفرد به عن عمرو، بك توبع على الإسنادين معًا. ١ - فتابعه على الإسناد الثاني: ابن لهيعة، فرواه عن عمرو عن عروة عن عائشة به ... أخرجه الطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٩٨]، لكن ابن لهيعة حاله معلومة، وهو ضعيف مطلقًا دون تفصيل أصلًا، كما شرحنا ذلك في غير هذا المكان، غير أنه تابعه الأوزاعى عن عمرو بن شعيب بسنده به مثله ... عند أبى الشيخ في "الطبقات" [٤/ ١٠٥]، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ٢٢٣]، من طريق هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى به. قلتُ: ولا يثبت هذا عن الأوزاعى إن شاء الله، وهشام بن عمار قد قد تغير حتى صار يتلقن، وشيخه الوليد كان يدلس عن شيخه ويُسَوِّى، ولم يذكر فيه سماعًا، وللحديث طرق أخرى عن عائشة به ... ولا يثبت منها شئ قط. ٢ - وتابعه على الإسناد الأول: ابن لهيعة أيضًا، فرواه عن عمرو بن شعيب عن سعيد عن أبى هريرة به .. : عند الطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٩٣]، وابن لهيعة حديثه على مراتب،=