قلتُ: وله طرق أخرى عن أبى هريرة به نحوه. ١ - منها: طريق أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة مرفوعًا: (نزل نبى من الأنبياء تحت شجرة؛ فلدغته نملة؛ فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثم أمر بيتها فأحرق النار؛ فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة؟!) أخرجه البخارى [٣١٤١]- واللفظ له - ومسلم [٢٢٤١]، وأبو داود [٨٦١٥]، وأحمد [٢/ ٤٤٩]، والمؤلف [برقم ٦٣٠٤]، والنسائى في "الكبرى" [٥٦١٥]، وتمام في "فوائده" [٢/ رقم ١١١٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٠/ ٣٣٥]، والطحاوى في "المشكل" [٢/ ٢٠٦]، وغيرهم. ٢ - ومنها: طريق النضر بن شميل عن أشعث بن عبد الملك الحمرانى عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة به مرفوعًا نحو الرواية الماضية وزاد: (فإنهن يسبحن). أخرجه النسائي [٤٣٥٩]، وابن حبان [٥٦٤٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٨/ ١٢٨]- وليس عنده الزيادة - وابن المقرئ في "المعجم" [١٨٧]- وليس عنده الزيادة - وغيرهم من طرق عن النضر بن شميل به. قلتُ: وسنده صحيح، لكن اختلف على ابن سيرين في رفعه ووقفه، فرواه عنه أشعث مرفوعًا كما مضى، وخالفه يوسف ابن عطية الصفار، فرواه عنه عن أبى حريرة به موقوفًا عليه قوله، هكذا أخرجه المؤلف [برقم ٦٠٦٤]، ويوسف وإن كان ساقط الحديث عندهم، إلا أن سلمة=