قلتُ: وسنده صالح؛ ومحمد بن عمرو محدث صدوق .. وقد استوفينا سائر طرقه مع اختلاف ألفاظه في "غرس الأشجار" وراجع "بذل الإحسان" [١/ ١٨ - ٣٠]، للمحدث الحويني. ٥٨٦٤ - منكر: أخرجه أبو داود [٢٥٧٩]، وابن ماجه [٢٨٧٦]، وأحمد [٢/ ٥٠٥]، والحاكم [٢/ ١٢٥]، والدارقطنى في "سننه" [٤/ ١١١، ٤٠٥]، وابن أبى شيبة [٣٣٥٥٢]، والبيهقى في "سننه" [١٩٥٥٥]، وأبو نعيم في "الحلية" [٢/ ١٧٥]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٤/ ٨٧]، والبغوى في "شرح السنة" [١٠/ ٣٩٥ - ٣٩٦]، والطحاوى في "المشكل" [٥/ ٦٣]، وغيرهم من طرق عن سفيان بن حسين عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة به نحوه. قال أبو حاتم كما في "العلل" [رقم ٢٢٤٩]: "هذا خطأ، لم يعمل سفيان بن حسين بشئ، لا يشبه أن يكون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحسن أحواله أن يكون عن سعيد بن المسيب قوله، وقد رواه يحيى بن سعيد عن سعيد قوله". قلتُ: وهو كما قال؛ والحديث باطل من رواية أبى هريرة، كما جزم به ابن معين، ونقله عنه الحافظ في "التلخيص" [٤/ ١٦٣]، والواهم فيه: هو سفيان بن حسين ذلك الثقة في كل المشايخ إلا الزهرى، فقد ضعفوه فيه قولًا واحدًا، وكان مغرمًا برواية المناكير والأخلاط عنه، مثل هذا الحديث، وماذا تجديه متابعه سعيد بن بشير له عن الزهرى، وهو المكشوف الأمر جدًّا، مع اختلاف عليه فيه أيضًا، وحفاظ أصحاب الزهرى يروونه عنه عن رجال من أهل العلم به =