وللحديث طرق أخرى عن أبى هريرة به نحوه بمعناه ... وكذا له شواهد عن جماعة من الصحابة بمعناه أيضًا ... منها حديث سفيان بن أبى زهير عند البخارى [١٧٧٦]، ومسلم [١٣٨٨]، وجماعة كثيرة. ٥٨٦٩ - صحيح: أخرجه مسلم [١٥٠٠]، وأبو داود [٢٢٦٠]، والترمذى [٢١٢٨]، والنسائى [٣٤٧٨] ابن ماجه [٢٠٠٢]، وأحمد [٢/ ٢٣٩] وابن حبان [٤١٠٦، ٤١٠٧] والشافعى [١٢٩٥]، والحميدى [١٠٨٤]، وابن الجارود [٨٤٨]، وأبو عوانة [٤٤٥٦، ٤٧٢٦]، وابن عساكر في "المعجم" [١٢٦]، والبيهقى في "سننه" [١٥١٤٠، ١٦٩١٩]، وفى "المعرفة" [رقم ٤٨٢٠]، وجماعة من طرق عن ابن عيينة عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة به. قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح". قلتُ: وقد توبع عليه ابن عيينة، تابعه مالك ويونس الأيلى ومعمر وسعيد وابن أبى ذئب وغيرهم، وقد خرجنا رواياتهم في "غرس الأشجار". ٥٨٧٠ - ضعيف: هذا إسناد ضعيف؛ رجاله ثقات سوى ابن لهيعة، وهو ضعيف الحديث مطلقًا، من قبل ومن بعد، لا تفصيل في ذلك أصلًا، كما فصلنا ذلك في "فيض السماء" لكنه لم ينفرد به: تابعه المثنى بن الصباح - واختلف عليه - والمثنى ضعيف مختلط، وله طرق أخرى عن عمرو بن شعيب به ... ولا يصح منها شئ كما قال الدارقطنى في "العلل" [٨/ ٩٤]، وقد استوفينا الكلام على هذا الحديث في "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار".