وسنده صالح، وقد توبع عليه محمد بن عمرو: تابعه يحيى بن أبى كثير عند أحمد [٢/ ٢٨٨]، والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٧٤٢]، والحربى في "إكرام الضيف" [رقم ١٠٩، ١١١]، وسنده ظاهره الصحة! لولا أنه اختلف على يحيى في رفعه ووقفه. ومن طرقه: ما رواه روح بن عبادة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة به نحوه ... عند أحمد [٢/ ٥١٠]، وسنده حجة، وباقى طرقه وشواهده مخرجة في كتابنا: "غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار". ٥٨٩١ - صحيح: أخرجه الخطيب في الفصل للوصل [٢/ ٧٣٣]، وأحمد [٢/ ٤٩٤]، وابن حبان [٥٣٠٥]، والدارقطنى في "العلل" [٩/ ١١٩]، وهلال الحفار في "جزئه" [ص ٢]، ومن طريقه الذهبى في "سير النبلاء" [٧١/ ٢٩٤]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوى عن أيوب بن كيسان عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة به. فلتُ: هذا إسناد فيه نظر، والطفاوى مختلف فيه، والصواب بشأنه ما قاله أبو زرعة الرازى: "الطفاوى صدوق إلا أنه يهم أحيانًا" وهو من رجال الجماعة سوى مسلم وابن ماجه؛ ولا أراه ممن يحتمل تفرده عن مثل أيوب السختيانى، لاسيما وقد كان يغرب على أيوب كثيرًا، وروى عنه ما لم يتابع عليه أصلًا، وحديثه هذا: أنكره عليه ابن عدى، وساقه في ترجمته من "الكامل" [٦/ ١٩٤]، ثم قال في ختامها: "وللطفاوى غير ما ذكرت من الحديث، ورواياته عامتها عن من روى: إفرادات وغرائب، كلها مما يحتمل، ويكتب حديثه، ولم أر للمتقدمين فيه كلامًا، وأخرجته أنا في جملة من سُمِّى محمد بن عبد الرحمن؛ لأجل أحاديث أيوب التى ذكرتها التى ينفرد بها؛ وكل ذلك فمحتمل لا بأس به .. ". قلتُ: وقبل ذلك قال عقب روايته الحديث: "وهذا عن أيوب عن الزهرى عن سعيد: لا يرويه غير الطفاوى عن أيوب، وقوله: عن سعيد بن المسيب، هو خطأ، وإنما رواه الزهرى عن الأعرج عن أبى هريرة". =