للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٣٣ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا مبشرٌ، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن محمد بن أبي عائشة، أنه سمع أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ، فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ: مِن عَذَاب جَهنم، ومِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المحْيَا وَالممَاتِ، وَمِنْ شَرِّ المسِيحِ الدَّجَّالِ".


= قلتُ: إعلال ابن المديني نقله عنه البيهقي في "الأسماء والصفات" وهو إعلال قوى جدًّا؛ وإعلال البخاري: ذكره في ترجمة أيوب بن خالد من "تاريخه" [١/ ٤١٣]، وهو إعلال قوى أيضًا؛ ولا ريب في تقديمه على تصحيح مسلم وغيره له، وقد تكلف جماعة من المتأخرين كالمعلمى والألبانى وغيرهما؛ الدفاع عن الحديث ومناقشة إعلال الحفظ له.
والحق: أنه حديث منكر سندًا ومتنًا، كما شرحناه في مكانٍ آخر، وبسطنا هناك علله مع الرد على تكلف المصححين له من المتأخرين، وأنا على يقين من كون مسلم لو كان علم بإعلال شيخه له، ما أدخله في "صحيحه" أصلًا، فكيف وقد سُبِقَ البخاري بإعلال هذا أيضًا؟! سبقه صاحبه على بن عبد الله بن المديني، وهو أعلم أهل الدنيا بعلم العلل، لا يدانيه في ذلك أحمد ولا ابن مهدى وابن معين ولا أضرابهم؛ فضلًا عن تلامذة هؤلاء ومن بعدهم، فالحديث محلول جدًّا، وعلنه مما لا تنجبر البتة، واللَّه المستعان.
• تنبيه مهم: سقط (ابن جريج، وإسماعيل بن أمية) من سند المؤلف في الطبعتين.
٦١٣٣ - صحيح: أخرجه مسلم [٥٨٨]، وأبو داود [٩٨٣]، والنسائي [١٣١٠]، ابن ماجه [٩٠٩]، وأحمد [٢/ ٢٣٧، ٤٧٧]، وابن خزيمة [٧٢١]، وابن حبان [١٩٦٧]، وابن الجارود [٢٠٧]، والبيهقي في "سننه" [٢٧٠٢] و [٢٧٠٣]، وفي "إثبات عذاب القبر" [رقم ١٩٠]، وأبو عوانة [رقم ٢٠٤٣]، والبغوي في "شرح السنة" [٣/ ٢٠١ - ٢٠٢]، والسراج في "مسنده" [١/ ٢٧١]، وابن المنذر في "الأوسط" [رقم ١٤٨٣]، وجماعة من طرق عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة به ... وهو عند بعضهم بنحوه ... وعند أبي داود وابن ماجه وابن حبان والبغوي ورواية لمسلم وأحمد: (إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير) لفظ ابن ماجه، وزاد النسائي وابن الجارود وابن المنذر في آخره: (ثم يدعو لنفسه بما بدا له).
قلتُ: واختلف في سنده على الأوزاعي على لون غير محفوظ، وله فيه إسناد آخر صحيح عنه؛ وللحديث طرق أخرى: قد استوفيناها في "غرس الأشجار" وللَّه الحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>