للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٣٦ - حَدَّثَنَا عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا أبو داود، حدّثنا أبان بن عبد الله البجلى، عن مولًى لأبى هريرة، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل الخلاء، فأتيته بماءٍ فاستنجى، ومسح يده بالتراب، ثم غسل يده.

٦١٣٧ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدّثنا أبو داود، عن عمران القطان،


٦١٣٦ - ضعيف: أخرجه أحمد [٢/ ٣٥٨]، والدارمي [٦٧٨]، والبيهقي في "سننه" [٥٢٣]، وابن عدي في "الكامل" [١/ ٣٨٧]، وغيرهم من طرق عن أبان بن عبد الله البجلي عن مولى لأبى هريرة به نحوه ... في سياق أتم.
قلت: وهذا إسناد ضعيف معلول، وأبان بن عبد الله: مختلف فيه، وهو إلى الضعف أقرب، وشيخه مجهول لا يعرف! ووقع عند البيهقي: (قال: وأظنه قال: أبو وهب قال: سمعت أبا هريرة) وأبو وهب هذا مجهول الجهالتين أيضًا.
وقد اضطرب أبان في سنده، فعاد ورواه عن إبراهيم بن جرير عن أبيه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل الغيطة، فقضى حاجته؛ فأتاه جرير بإداوة من ماء؛ فاستنجى منها، ومسح يده بالتراب) أخرجه ابن ماجه [٣٥٩]- واللفظ له - وابن خزيمة [٨٩]، والطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ٢٣٩٣]، والبيهقي في "سننه" [٥٢٢]، والنسائي [٥١]، وجماعة من طرق عن أبان بن عبد الله به.
قلت: وهذا منكر جدًّا، والحديث محفوظ عن جرير دون قضية مسح اليد بالأرض، وقد خولف أبان في هذا الطريق، خالفه شريك القاضى، فرواه عن إبراهيم بن جرير فقال: عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة به نحوه شى سياق أتم، أخرجه أبو داود [٥٢١]، وجماعة كثيرة؛ وشريك ضعيف الحفظ هو الآخر، وقول جرير هو الأشبه بالصواب - مع اضطرابه فيه - كما قال النسائي، وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث في "غرس الأشجار".
ويغنى عن هذا الحديث: ما ثبت في حديث عائشة وميمونة - رضي الله عنهما - في صفة غسله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة - أنه - صلى الله عليه وسلم - بعد أن غسل فرجه: (ضرب بيده الأرض فمسحها ثم غسلها .. )
لفظ حديث ميمونة عند البخاري [٢٧٢]، وهو مخرج مع حديث عائشة في "غرس الأشجار" وانظر الماضي [برقم ٤٨٦٥].
٦١٣٧ - منكر: أخرجه الطيالسي [٢٤٥٧]، وعنه أحمد [٢/ ٣٦٢]، والثعلبى في "تفسيره" [٩/ ٢٩٩/ طبعة إحياء التراث العربى]، من طريقين عن عمران بن داور القطان عن قتادة عن أبي مراية عن أبي هريرة به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>