الأولى: عمران القطان: قد مشاه بعضهم، والتحقيق: أنه ضعيف الحافظ، كثير المخالفة للناس، لاسيما في روايته عن قتادة خاصة، فتراه يأتي عنه بما لا يتابع عليه، وهو من رجال "السنن". والثانية: قتادة إمام في التدليس، ولم يذكر فيه سماعًا. والثالثة: أبو مراية اسمه: عبد الله بن عمرو البصري؛ ما روى عنه سوى رجلين فقط، وانفرد ابن حبان بذكره في "الثقات" ومثله مجهول الصفة، وهو من رجال "التعجيل" [ص ٥١٩]، ولا يحفظ هذا المتن إلا من ذاك الوجه، وقد عرفتَ ما فيه، ثم تجد المنذرى يقول في "ترغيبه" [٤/ ١٨٤]: (رواه أحمد وإسناده حسن إن شاء الله) وترى البوصيري يشطح جدًّا، ويقول في "إتحاف الخيرة" [٢/ ١٥١]: "رواه أبو داود الطيالسي وأبو يعلى وأحمد بن حنبل بإسناد صحيح" أما صاحبه الهيثمي فإنه قال في "المجمع" [٣/ ١٠٠]: (رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه أبو مراية، ولم أجد من وثقه، ولا من جرحه، وبقية رجاله ثقات". ونجيب عليه: بكون إمامه في توثيق الأغمار والمجاهيل: قد أورد أبا مراية في "ثقاته" [٥/ ٣١]، فكيف فاته الوقوف عليه فيه؛ وعمران القطان: وإن تسامحنا بشأنه؛ فليس بثقة على الإطلاق، فأيش دعواه: "وبقية رجاله ثقات"؟! فكأنه على عادته في تقديم التعديل مطلقًا في الرواة المختلف فيهم، وهذا مذهب طريف، ينفرد أبو الحسن به، فانتبه يا عبد الله ولا تكن من الغافلين. • تنبيه: قد سقط (قتادة) من إسناد المؤلف في الطبعتين. ٦١٣٨ - صحيح: أخرجه البخاري [١٣٩٥]، ومسلم [٩٨٢]، والنسائي [٢٤٧٢]، وأحمد [٢/ ٤٠٧، ٤٣٢]، وابن أبي شيبة [١٠١٣٧، ٣٦٣٨٦]، والبيهقي في "سننه" [٧١٩١، ٧١٩٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [١٧/ ١٣٥]، وجماعة كثيرة من طرق عن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة به.