قلتُ: وهذا إسناد صالح إن شاء الله؛ وأبو عثمان مولى المغيرة: قد روى عنه جماعة من الثقات؛ وذكره ابن حبان في "الثقات" واحتج به في "صحيحه" وصحح له الحاكم؛ وحَسَّن له الترمذي أيضًا، فمثله في رتبة الصدوق؛ وقد اختلف في اسمه، فقيل: (سعيد) وقيل (عمران) وهو والد موسى بن أبي عثمان التبان المدني كما جزم به المزي وغيره، وقد قال الترمذي عقب روايته: "هذا حديث حسن" وفي نسخة "حسن صحيح" وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه؛ وأبو عثمان هذا هو مولى الغيرة، وليس بالنهدى، ولو كان النهدى؛ لحكمت بصحته على شرط الشيخين". قلتُ: ولو فعلت؛ لرددناه عليك البتة، إذ لم يحتج صاحبا "الصحيح" برواية منصور بن المعتمر عن أبي عثمان النهدى أصلًا، فكيف يكون لو كان على شرطهما؟! فواعجبًا لأبى عبد الله النيسابوري! تراه يهم حتى في الاحتمال، والحديث قال عنه ابن الجوزي في "شرح الشهاب" والذهبى في "المهذب": "إسناده صالح" كما نقله عنهما المناوي في "الفيض" [٦/ ٤٢٢]، وبالغ المناوي وصحح سنده في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [٢/ ٩٦٢]. ٦١٤٢ - صحيح: أخرجه أبو داود [٥٠٩٧]، وابن ماجه [٣٧٢٧]، والنسائي في "الكبرى" [١٠٧٦٧، ١٧٦٨٠]، والطبراني في "الدعاء" [رقم ٩٧١، ٩٧٢، ٩٧٣، ٩٧٤]، وأحمد=