للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٤٨ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا ضمام، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَهَادُوا تَحَابُوا".


= وهذا الحديث مع الثلاثة الآتية، مما أنكره ابن عدي على ضمام؛ فينبغى التوقف عن قبولها؛ لكونه قد انفرد بها ولم يتابع عليها من ممن يقبل خبره؛ وكون الناقد يستنكر للراوى حديثًا أو ينكره عليه؛ يعنى أنه يراه قد أخطأ فيه ولم يحفظه، وضمام ممن يجوز عليه هذا؛ وقد خَبرْنا ذلك في كلام من تكلم فيه بحجة، وإن كره ذلك الذهبي، والحديث أعله العراقي بموسى بن وردان، لكونه مختلفًا فيه هو الآخر، كما نقله عنه المناوي في "الفيض" [٢/ ٨٩]، ثم تعقبه بقوله: "ولعله بالنسبة لطريق ابن عدي، أما طريق أبي يعلى فقد قال الهيثمي - يعنى "المجمع" [١٠/ ٨٧]: "رجاله رجال "الصحيح"، غير ضمام بن إسماعيل وهو ثقة، وبذلك يُعْرَف أن إطلاق رمز المصنف - يعنى به السيوطي - لضعفه؛ غير جيد).
قلتُ: بل تعقيبك أنت ليس بجيد!! ثم إن (موسى بن وردان) لا يزال رابضًا في سند أبي يعلى أيضًا، وليست آفة الحديث منه على التحقيق؛ وإن ضعفه غير واحد، ثم رأيت المناوي ضعف سند الحديث في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [١/ ٤٠٥]، وسبقه السيوطي إلى تضعيف الحديث في "الجامع الصغير" ونحوهما العراقي كما مضى.
٦١٤٨ - ضعيف؛ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" [رقم ٥٩٤]، والبيهقي في "الشعب" [٦/ رقم ٨٩٧٦]، وفي "سننه" [١١٧٢٦]، وفي "الآداب" [رقم ٨١]، وأبو الشيخ في "الأمثال" [رقم ٢٤٥]، وتمام في "فوائده" [٢/ رقم ١٥٧٧]، وابن عدي في "الكامل" [٤/ ١٠٤] وابن عساكر في "تاريخه" [٦١/ ٢٢٥، ٢٢٧]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢١/ ١٧، ١٨]، وفي "الاستذكار" [٨/ ٢٩٢ - ٢٩٣]، والنسائي في "الكنى" كما في "نصب الراية" [٤/ ١٦١]، والحاكم في "المستدرك" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيرى [٣/ ١٢١]، والدولابي في "الكنى" [٢/ ٤٦٦، ٦٤٨]، والمزى في "تهذيبه" [١٣/ ٣١٣]، وغيرهم من طرق عن ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبي هريرة به.
قلتُ: ومن هذا الطريق أخرجه الدارقطني في الأفراد [٢/ رقم ٥٤٦٣/ أطرافه]، وقال: "تفرد به ضمام بن إسماعيل ختن أبي قبيل عن موسى بن وردان" وقد مضى في الحديث قبله: أن موسى وضمام مختلف فيهما، والتحقيق: أنهما صدوقان، وحديثهما في رتبة الحسن إن شاء الله؛ اللَّهم إلا إذا خولفا، أو جاء أحدهما بما ينكر عليه، وهذا الحديث خاصة؛ قد أنكره ابن عدي والدارقطني على ضمام؛ فذكره له الثاني في كتابه: "الأفراد والغرائب" وَرْأيُه في ضمام =

<<  <  ج: ص:  >  >>