للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا نَصِيرًا (١٢٣)} [النساء: ١٢٣] , فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلا أُقْرِئكَ آيَةً أُنْزلَتْ عليَّ؟ " قلت: بلى يا رسول الله، قال: فأقرأنيها، قال: فلا أعلم إلا وأنى وجدت انقصامًا في ظهرى، حتى تمطأت لها في ظهرى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّا أَنْتَ يا أَبا بَكْرٍ، وَأَصْحَابُكَ الْمؤمنُونَ فَتجْزَوْنَ بِذلكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقوا الله وَلَيْسَتْ لَكمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

٢٢ - حدّثنا جعفر بن مهران السباك، حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامى، عن


٢٢ - صحيح بطرقه: المرفوع منه فقط: آخرجه ابن ماجه [١٦٢٨]، والبزار [رقم ١٨]، والمروزى في مسند أبى بكر [رقم ٢٦]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٣٤٩]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٤/ ٣٩٩]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٧٩٠]، وأبو الحسن الحربى في "الفوائد المنتقاة" [رقم ٦٤]، والبيهقى في "دلائل النبوة" [رقم ٣٢٣٤]، وجماعة غيرهم من طرق عن ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن ابن عباس به نحوه.
وهذا إسناد منكر. والحسين بن عبد الله هو القرشى الهاشمى ضعيف يروى مناكير، لاسيما عن عكرمة، وما أثنى عليه أحد.
والحديث: عزاه حسين أسد في تعليقه على "مسند المؤلف" أيضًا إلى أحمد [٣٩]، و [٢٣٥٧] , و [٢٦٦١]، والبيهقي في "سننه" [٣/ ٤٠٧] وقال: "من طرق عن ابن إسحاق بهذا الإسناد".
قلتُ: وهو عندهما كذلك. ولكن أين موضع الشاهد؟! فقد أخرجه أحمد والبيهقى في سننه وغيرهما دون المرفوع منه وهو قول أبى بكر: "إنى سمعته يقول: ما قُبِض نبى إلا دُفِن حيث يقبض" فانتبه.
وقد توبع عليه حسين بن عبد الله: تابعه داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس به نحوه.
أخرجه البيهقى في "دلائل النبوة" [٤١٤/ ٨]، وابن سعد في "الطبقات" [٢/ ٢٩٢] , كلاهما من طريق الواقدى عن ابن أبى حبيبة عن داود بن الحصين به. . .
قلتُ: وهذه متابعة لا يُفرح بها أصلًا، والواقدى إمام الكذابين بالمدينة، كما كان يقول أبو عبد الرحمن النسائي. فأيش نفعه العلم وسعة المعرفة بالمغازى والسير؟! وهو الذي كذَّبه النقاد بخط عريض.=

<<  <  ج: ص:  >  >>