وهذا إسناد منكر. والحسين بن عبد الله هو القرشى الهاشمى ضعيف يروى مناكير، لاسيما عن عكرمة، وما أثنى عليه أحد. والحديث: عزاه حسين أسد في تعليقه على "مسند المؤلف" أيضًا إلى أحمد [٣٩]، و [٢٣٥٧] , و [٢٦٦١]، والبيهقي في "سننه" [٣/ ٤٠٧] وقال: "من طرق عن ابن إسحاق بهذا الإسناد". قلتُ: وهو عندهما كذلك. ولكن أين موضع الشاهد؟! فقد أخرجه أحمد والبيهقى في سننه وغيرهما دون المرفوع منه وهو قول أبى بكر: "إنى سمعته يقول: ما قُبِض نبى إلا دُفِن حيث يقبض" فانتبه. وقد توبع عليه حسين بن عبد الله: تابعه داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس به نحوه. أخرجه البيهقى في "دلائل النبوة" [٤١٤/ ٨]، وابن سعد في "الطبقات" [٢/ ٢٩٢] , كلاهما من طريق الواقدى عن ابن أبى حبيبة عن داود بن الحصين به. . . قلتُ: وهذه متابعة لا يُفرح بها أصلًا، والواقدى إمام الكذابين بالمدينة، كما كان يقول أبو عبد الرحمن النسائي. فأيش نفعه العلم وسعة المعرفة بالمغازى والسير؟! وهو الذي كذَّبه النقاد بخط عريض.=