وعلى كل حال: فلبعض فقرات الحديث شواهد يتقوى بها، وهو هنا ضعيف بهذا السياق جميعًا. فلنذكر هنا: شواهد المرفوع - وهو قول أبى بكر: "إنى سمعته يقول: ما قُبِض نبى إلا دُفن حيث يُقبض" - فنقول: قد رُوى هذا الحديث من طرق - أكثرها منقطع - عن أبى بكر به مرفوعًا منها: ١ - طريق ابن عباس. وهو الماضى. ٢ - طريق عائشة: أخرجه الترمذى [١٠١٨]، وفى "الشمائل" [رقم ٣٩٠]، والمروزى في مسند أبى بكر [رقم ٤٣]، والمؤلف [رقم ٤٥]- كما سيأتي - والبزار [٦٠]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٤/ ٣٩٩]، وجماعة من طريق أبى معاوية عن عبد الرحمن بن أبى بكر المليكى عن ابن أبى مليكة عن عائشة عن أبى بكر به نحوه. قال الترمذى: هذا حديث غريب، وعبد الرحمن بن أبى بكر المليكى يضعف من قبل حفظه، وقد روى هذا الحديث من غير هذا الوجه.=