للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦١٩٢ - حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا جريرٌ، [عن الليث]، عن يونس، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما اسْتَجار عَبْدٌ مِن النَّارِ سبع مرَاتٍ في يَوْمٍ، إِلا قَالَتِ النَّارُ: يَا رَبَ إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّى فَأَجِرْهُ، وَلا يَسْأَلٌ اللَّهَ عَبْدٌ الجَنَّةَ فِي يَوْمٍ سَبع مَرَاتٍ، إِلا قَالَتِ الجنَّةُ: يَا رَبِّ إِنَّ عَبْدَكَ فُلانًا سَأَلَنِى فَأَدْخِلْهُ".


= قلتُ: والوليد في سنده: هو ابن مسلم الإمام المعروف، وقد ثبت عله التدليس، لكنه لم يكن مكثرًا منه إلا عن الأوزاعي وحده! لاسيما تدليس التسوية، أما روايته عن غير الأوزاعي: فالأصل: أنها مستقيمة؛ حتى يثبت خلاف ذلك. واللَّه المستعان.
٦١٩٢ - منكر: أخرجه ابن راهويه [٢١٣]، والبخاري في "تاريخه" [٢/ ٧٩]- معلقًا - وأبو نعيم في "صفة الجنة" [ص [٩/ رقم ٦٨/ طبعة دار المأمون]، والضياء في "صفة الجنة" [٣/ ٨٩/ ١]، كما في "الصحيحة" [٦/ ٢٢]، والبيهقي في "الدعوات" [رقم ٢٧٠]، والحسن بن سفيان في "مسنده" كما في "حادي الأرواح" [ص ٦٣]، وغيرهم من طرق عن جرير بن عبد الحميد عن الليث بن أبي سليم عن يونس بن خباب عن أبي حازم عن أبي هريرة به نحوه ... وهو عند أبي نعيم بشطره الثاني فقط، وهو عند البخاري مختصرًا بطرف من أوله وحسب.
قال الهيثمي في "المجمع" [١٠/ ٢٦٩]: "رواه البزار، وفيه يونس بن خباب؛ وهو ضعيف".
قلت: تساهل الهيثمي بشأن الرجل، وقد قال صاحبه البوصيري في "إتحاف الخيرة" [٦/ ١٦٩]، بعد أن عزاه للمؤلف: "فيه يونس بن خباب، قال فيه البخاري: "منكر الحديث" واتفقوا على ضعفه" وقال الجوزجانى: "كذاب مفترٍ" وقال أبو حاتم: "مضطرب الحديث؛ ليس بالقوى" وتركه غير واحد؛ بل نقل ابن الجوزي تكذيبه عن يحيى القطان أيضًا، وقد مشاه من لم يخبر حاله! وكان الرجل مع سقوطه في الرواية؛ ساقط العدالة أيضًا، قال أبو داود: "يونس بن خباب شَتَّام لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وقال ابن معين: "كان يشتم عثمان" وقال الدارقطني: "كان رجل سوء، فيه شيعية مفرطة، كان يسب عثمان" وقال أبو أحمد الحاكم: "تركه يحيى - يعنى القطان - وعبد الرحمن - يعنى ابن مهدى - وأحسنا في ذلك؛ لأنه كان يشتم عثمان، ومن سب أحدًا من الصحابة فهو أهل أن لا يروى عنه".
قلتُ: ووصفه بالغلو والوقيعة غير واحد؛ وقد صح ذلك عنه من طرق، فلا رضي الله عنك يا يونس، كأن حبك لعليّ - رضي الله عنه - لا يتم إلا بنهشك عرض عثمان، فواللَّه لأنت الشيخ الضال المعثَّر، ما لك وهؤلاء الجِلَّة جميعًا؟! هلا ترحمت عليهم، وعافيت نفسك بإيثار السكوت =

<<  <  ج: ص:  >  >>