للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عذاب عليها إِلَّا ما عذبت هي أنفسها، قال: قلت: وكيف تعذب أنفسها؟! قال: أما كان يوم النهر عذابٌ؟ أما كان يوم الجمل عذابٌ؟ أما كان يوم صفين [عذابٌ]؟!

٦٢٠٥ - حَدَّثَنَا عثمان بن أبى شيبة، حَدَّثَنَا أبو داود، عن ابن أبى زائدة، عن أبى مالك الأشجعى، عن أبى حازمٍ، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَسْرَع قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ، وَأَوْشكَ أَنْ يَمُرَّ المارُّ بِالنَّعْلِ، فَيَقُولُ: هَذَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ".

٦٢٠٦ - حَدَّثَنَا أبو كريبٍ، حَدَّثَنَا معاوية بن هشامٍ، عن سفيان، عن أبى مالكٍ


= قلتُ: وهذا ليس بشئ، والمحفوظ عن أبى مالك هو الوجه الأول الموقوف، وسعيد بن مسلمة شيخ منكر الحديث كما قال البخارى وأبو حاتم والساجى وابن حبان وغيرهم؛ وهو من رجال الترمذى وابن ماجة وحدهما، وأين هو من يحيى بن أبى زائدة الإمام الثقة الضابط؟! وأيضًا: فالطريق إليه مغموز هو الآخر، فإن (محمّد بن عليّ بن حبيب) وإن روى عنه جماعة، إِلَّا أنه لم يُؤْثَر توثيقه عن أحد قط نعرفه، بل ما وقفنا له على ترجمة أصلًا، وهذا الوجه المرفوع: ذكره الهيثمى في "المجمع" [٧/ ٤٥٧]، وعزاه للطبرانى في "الأوسط" ثم أعله بـ (سعيد بن مسلمة) وقد ورد الحديث من طرق أخرى عن أبى هريرة به نحوه مرفوعًا، ولا يصحّ منها شئ قط، والموقوف هو المحفوظ ... فاعلمه.
٦٢٠٥ - صحيح: أخرجه أحمد [٢/ ٣٣٦]، والبزار في "مسنده" كما في "الأحكام الكبرى" لعبد الحقّ الإشبيلى [٤/ ٤٩٢]، من طريق أبى داود الحفرى عمر بن سعد عن يحيى بن زكريا بن أبى زائدة عن سعد بن طارق أبى مالك الأشجعى عن أبى حازم سلمان الأشجعى عن أبى هريرة به نحوه ... وعندهما: (تمر المرأة بالنعل ... ) بدل: (يمر المار ... ).
قال البزار: "تفرد به بعضهم عن بعض".
قلتُ: وكلهم ثقات مشاهير من رجال "الصحيح" والإسناد مستقيم لا علة له؛ وقد قال البوصيرى في الإتحاف [٧/ ١١٤]: "رواه أبو بكر بن أبى شيبة وأبو يعلى الموصلى، ورواته ثقات" وقال الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٦٠]: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وقال: "هذه" بدل: "هذا" ورجال أحمد وأبى يعلى رجال الصحيح".
٦٢٠٦ - صحيح: أخرجه أبو داود [٩٢٩]، والحاكم [١/ ٣٩٦]، وعنه البيهقيّ في "سننه" [٢/ ٢٦٠]، وغيرهم من طريق معاوية بن هشام الأسدى عن الثورى عن سعد بن طارق أبى مالك =

<<  <  ج: ص:  >  >>