قلتُ: قد اختلف في سنده على الثورى، والمحفوظ عنه لونان: اللون الأول: هو ذا. والثانى: روايته عن أبى الجحاف عن أبى حازم عن أبى هريرة به ... وهذا اللون يأتى الكلام عليه قريبًا. وما عدا ذلك عن الثورى: فخطأ وأوهام، كقول من رواه عنه فقال: عن أبّى بن أبى ثابت عن أبى حازم عن أبى هريرة به .. ، كما عند الطبراني في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٤٩]، وقائل ذلك: هو سيف بن محمّد الثورى ذلك الساقط الله الهابط، وقد كذبوه وهجروه، وهو من رجال الترمذى وحده، وقد تلون فيه هذا الساقط، فراجع "علل الدارقطنى" [١١/ ١٩١ - ١٩٢]. وقد توبع الثورى على الوجه الأول عن سالم بن أبى حفصة: ١ - تابعه إسرائيل بن يونس على مثله: عند الطبراني في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٤٨]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٤/ ١٥٢]، وعلقه الرافعى في "تاريخ قزوين" [١/ ٤٣٨]، وغيرهم من طريقين عن إسرائيل به. قلتُ: والإسناد ثابت إلى إسرئيل. ٢ - ورواه على بن عابس عن سالم بن أبى حفصة وكثير النواء عن أبى حازم عن أبى هريرة به ... أخرجه الطبراني في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٥١]، من طريق إبراهيم بن محمّد بن ميمون عن عليّ بن عابس به. قلتُ: وهذا إسناد لا يثبت، وإبراهيم متكلم فيه، راجع ترجمته في "اللسان" [١/ ١٠٧]، وعليّ بن عابس: شيخ ضعيف صاحب مناكير، وهو من رجال الترمذى وحده. =